رَأَيتُ العَذارى قَد تَكَرَّهنَ مَجلِسي

وَقُلنَ تَوَلّى عَنكَ كُلَّ شَبابِ

يَنُرنَ إِذا هازَلتُهُنَّ وَرُبَّما

أَراهُنَّ في الإِثآرِ غَيرَ نَوابي

عَتَبنَ عَلى فَقدِ الشَبابِ الَّذي مَضى

فَقُلتُ لَهُنَّ لا تَحينَ عِتابِ

هَل يُشتَمَنَّ كَبيرُ السِنِّ أَن ذَرَفَت

عَيناهُ أَم هُوَ مَعذورٌ إِنِ اِعتَذَرا

جمعت بين جسم أحمد والسق ... م وبين الجفون والتسهيد

رَحَلتُ إِلى عَبدِ الإِلَهِ مَطِيَّتي

تَجوبُ الفَلاةَ وَهيَ عَوجاءُ ضامِرُ

إِلى اِبنِ أَبي النَضرِ الكَريمِ فَعالُهُ

يُضِرُّ بِها إِدلاجُها وَالهَواجِرُ

إِلى ماجِدِ الأَعراقِ مَحضٍ نِجارُهُ

نَماهُ إِلى العَليا كُرَيزٌ وَعامِرُ

أَكرَمتُ عِرضي أَن يُنالَ بِنَجوَةٍ

إِنَّ البَريءَ مِنَ الهَناتِ سَعيدُ

ما إِن أَهابُ إِذا السُرادِقُ غَمَّهُ

قَرعُ القِسيِّ وَأُرعِشَ الرِعديدُ

أَجَندَلُ لَولا خِلَّتانِ أَناخَتا

إِلَيكَ لَقَد لامَتكَ أُمُّكَ جَندَلُ

حَمامَةُ قَلبٍ لا يُقيمُكَ عَقلُهُ

وَإِنَّ نُمَيراً وُدُّها لا يُبَدَّلُ