علَّمتني الحياةُ أن أتلقّى

كلَّ ألوانها رضاً وقبولا

ورأيتُ الرِّضا يخفِّف أثقا

لي ويُلقي على المآسي سُدولا

والذي أُلهم الرِّضا لا تراهُ

أبدَ الدهر حاسداً أو عَذولا

ٍٍنَظَرَ الدَلَهمَسُ نَظرَةً ما رَدَّها

حَوَلٌ بِمُقلَتِهِ وَلا عُوّارُ

فَرَأى الحُمولَ كَأَنَّما أَحداجُها

في الآلِ حينَ سَما بِها الإِظهارُ

بادرت أرضا ليس فيها مسيطر عليّ ولا منّاع أكل طعام

قَد عَلا الديوانَ كابَه

مُذ تَوَلَّهُ اِبنُ سابَه

يا غُرابَ البَينِ في الشُؤ

مِ وَميزابَ الجَنابَه

ناداك صوت من دمشق محبب
فاسمع فدقات القلوب ترحب
فتحت لك الفيحاء قلب موله
حر وقلب الحر لا يتقلب
فأنهل من الحب المصفى أنها
للحب نبع خير لا ينضب

ٍنَبْنِي وَنَجْمَعُ وَالآثارُ تَنْدَرِسُ ... وَنَأَمَلُ اللُّبْثَ والأعمارُ تُخْتَلَسُ

ذَا اللُّبِّ فَكِّرْ فَمَا في العَيْشِ مِن طَمَعٍ ... لا بُدَّ مَا يَنْتَهِي أَمْرٌ وَيَنْعَكِسُ

أَيْنَ المُلُوْكُ وَأَبْنَاءُ المُلوكِ وَمَن ... كانُوا إِذَا النَّاسُ قَامُوا هَيْبَةً جَلَسُوا

وَمِنْ تِلْكُم الآياتِ وَحْيٌ أتىَ بِهِ ... قَرِيبُ المآتِي مُسْتَجِمُّ العَجَائِبِ

تَقاصَرتِ الأفْكَارُ عَنْهُ فَلَمْ يُطِعُ ... بَلِيغًا وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ خَاطِبِ

حَوَى كُلَّ عِلْمٍ وَاحْتوى كُلَّ حِكْمَةٍ ... وَفَاتَ مَرَامَ المُسْتَمِرِّ المُوارِبِ

لَعَمرُكَ ما في الأَزدَ بِالمُلكِ قائِمٌ

وَلا عَدلِ ما أَضحى مِنَ الأَمرِ مايِلِ

وَلا ضَمَّها السُلطانُ قَسراً لِدَعوَةٍ

فَتَرضى بِهَذا الحِلفِ بَكرُ اِبنُ وايِلِ