عليَّ بالهجر من أهواه قد حكما..........وما اتخذت سواه بيننا حكما

غيري يفوز به مع بذل مقدرتي.......لديه والرزق في الدنيا لمن قسما

دخولُ النارِ للمهجورِ خيرٌ.........من الهجر الذي هو يَتَّقيه

لأنَّ دخوله في النارِ أدنى.............عذاباً من دخولِ النارِ فيه

وَمَن لا يُغَمِّض عَينَه عَن صَديقِهِ

وَعَن بَعضِ ما فيهِ يَمُت وَهوَ عَاتِبُ

وَمَن يَتَتَبَّع جاهِداً كُلَّ عَثرَةٍ

يَجِدها وَلا يَسلَم له الَّهرَ صَاحِبُ

فَلا تَأَمَنِيهِ أَن يُسِرَّ شَماتَةً

فَيُظهِرَها إِن أَعقَبَتهُ العَواقِبُ

مديحك خير مدح المادحينا.........وشكرك واجب ديناً ودينا

كأنا والقوافي زاهرات.........نفوق بها نظام الاولينا

بَدَأتُ بِبِسمِ اللَّه في نَظمِ ذا العقدِ........وَأَحمَدُ ربّي اللّه في أَبلَغِ الحَمدِ

وَصَلّيتُ آلافاً بِدونِ نِهايَةٍ..........وَسَلَّمت آلافاً تُصان عَنِ الحدِّ

عَلى المُصطَفى المُختارِ أَشرَفِ مُرسلٍ ........وَخَيرِ نَبِيٍّ قامَ بِالحقِّ وَالرّشدِ

كَذاكَ عَلى الآلِ الكِرامِ وَصَحبهِ.........أُولي الفَضلِ وَالإِخلاصِ في العَزمِ وَالقصدِ

نفديك بالأرواح وهي رخيصة  ***   ونحارب الغرب الدنيء الأغبرا
 

لا لن يضرك شتمه وسبابه   ***    والله جل جلالـه قد طهرا

 

معين الدمع لن يبقى معينا.............فمن أي المصائب تدمعينا

زمان هون الأحرار منا...........فديت وحكم الأنذال فينا

ملأنا البر من قتلى كرام...........على غير الإهانة صابرينا

كأنهم أتوا سوق المنايا........فصاروا ينظرون وينتقونا

قَد وَدَّعَتكَ وداعَ الصارِمِ القالي............نَعَم وداعَ تَناءٍ غَيرَ إِدلالِ

وَعادَ ما وَدَّعَتني مِن مَوَدَّتِها...........بَعدَ المَواثيق كالجارِي مِنَ الآلِ

فَقُلتُ لَمّا أَتاني أَنَّها خَتَرَت..........وَطاوَعَت قَولَ أَعدائي وَعُذَّالي

قَسماً باللّيلِ وما وسَقا.........وإيَاةِ البدْرِ إذا اتّسَقا

والنّجْمِ الثّاقِبِ حينَ هَوى...........رجْماً والصُبْحِ إذا انْفَلَقا

وبنورِ الطُّوْرِ وقدْ أضْحى.........مُوسَى لجلالَتِهِ صَعِق

الَمَخائِلُ مُلْكِكَ تُخْبِرُني..........أنّ التّأبيدَ لَها خُلِقا

أحْيَيْتَ الدّينَ وقدْ أوْدَى..........وأعَدْتَ المُلْكَ وقد خلِقا

يا ناصِرَ دينَ اللهِ ومَنْ.........بعِنايَتِهِ الوُثْقى وَثِقا

مهّدْتَ لمُلْكِكَ مُصْطَبِحاً.........في ظِلِّ الأنْسِ ومُغْتَبِقا

الآخذين من الحياة بصفوها..........والتاركين لغيرهم ما يكدر

الساخرين بكلّ شيء بينما..........لا شيء إلاّوهو منهم يسخر

" نَوَرٌ " نسميهم ونحن بعرفهم.......منهم وفي عين الحقيقة " أنَورُ "

إنْ قلْتَ ساغتْ لمنْ تمت قريحتُهُ *** أو أن تُخلَّصْ لنا منْ مُسلم تَلقِ

رُدَّا بأنّ أبا حفص قد أوْرَدَها ***     وردّها المصطفى منه على تأقِ

كما البخاريُّ في التوحيد أخرجه***  والحبر أحمد والبزار في طرق 

 

تَهدي نَواظِرَها وَالحَربُ مُظلِمَةٌ

مِنَ الأَسِنَّةِ نارٌ وَالقَنا شَمَعُ

دونَ السِهامِ وَدونَ القُرِّ طافِحَةً

عَلى نُفوسِهِمِ المُقوَرَّةُ المُزُعُ

إِذا دَعا العِلجُ عِلجاً حالَ بَينَهُما

أَظمى تُفارِقُ مِنهُ أُختَها الضِلَعُ