حظِّي حظٌّ ناقصٌ...........مِنْ أصدقائي والعدى

لو كانَ حظي بشراً.........لكانَ عبداً أسودا

 م

ثلاثةٌ كنْ حذراً خائفاً....منها ولوْ ظاهرُها أعجبَكْ

مالٌ وإنْ زادَ وأنثى وإنْ....شابَتْ وسلطانٌ وإنْ قرَّبَكْ

نحنُ قومٌ ما ولينا....بالرِّشا مثلَ فعالكْ

بل بعلمٍ واجتهادٍ.....وبما أشبهَ ذلكْ

هل للذي جد بالأظعان يا حادي

سقاها رويداً ليلقى الحاضر البادي

وتنعش الهائم الولهان رؤية من

يؤم قوماً أقاموا جانب الوادي


الواو

يا شاكياً من حزنِهِ.........وباكياً منْ كربِهِ

لا راحةٌ لمؤمنٍ..........دونَ لقاءِ ربِّهِ

بأي لسان للوشاة ألام  .........  وقد علموا أني سهرت وناموا

أهيم وما أظهرت في الحببدعة.......ولو انهم ذاقوا الغرام لهاموا

تُغالبونَ اللَّهَ في حُكمهِ  ........  واللَّهُ لا يغلبُهُ غالبُ

     ث

حالَ عنِ العهدِ لمَّا أَحالا...........وزالَ الأحبَّةُ عَنْهُ فزالا

مَحلٌّ تحُلُّ عُراها السَّحابُ.........وتحكي الجنوبُ عليه الشَّمالا

فيا صاحِ هذا مَقامُ المحبِّ.........ورَبعُ الحبيبِ فَحُطَّ الرِّحالا

سَلِ الرَّبعَ عن ساكِنيهِ فإنَّي.......خَرسْتُ فما أستَطيعُ السُّؤالا

ولا تُعْجلنِّي هَداكَ المَليكُ..........فإنَّ لكُلِّ مَقامٍ مَقالا

يا مَن يُجرِّدُ مِن بَصيرتهِ...تحتَ الحوادثِ صارمَ العَزْمِ

رُعتَ العدوَّ فَما مثُلتَ لهُ...إلا تفزَّعَ منكَ في الحُلمِ 

     ز

عدلٌ أقامَ بِهِ البِلادَ فأصبَحَت ...... مَرعِيَّةَ الأَوطارِ والأوطانِ

       غ

لَيتَ شِعري هَل ترانا نَلتَقي ......... في جِنانِ الخُلدِ أَم نَحنُ فرق

فِرقَةٌ فازَت وَأُخرى شَقِيَت ......... شِقوَةَ العَبدِ إِذا العَبدُ أَبِق

مُعَتَّقَةٌ يَعْلو الْحَبابُ مُتونَها

فَتَحْسِبُهُ فيها نَثيرَ جُمانِ

رَأَتْ مِنْ لُجَيْنٍ راحَةً لمِديرِها

فطافَتْ لَهُ مِنْ عَسْجَدٍ بِبنَانِ


ن

نجاءك من لساني فهو أمضى .......... بمعترك الجدال من السنان

ولا تعرض لهجوي فهو باق .......... على مر الزمان وأنت فان

وجرح السيف يبرأ عن قريب ......... ويعيا البرء من جرح اللسان

 وسَمْتُ الأرضَ دَمعاً إثرَ دَمعٍ..........فبعضٌ كاتبٌ والبعضُ ماحِ

لقد عَبِثَتْ بنا أيْدي اللَيالي ........... فراحَ القومُ أدراجَ الرِّياحِ

يا ربِّ عبدُكَ يرجُو العَفْوَ منتصِباً.......... ببابكَ الواسِعِ المَيمونِ طائرُهُ

فكن بهِ قاسماً بالخيرِ منكَ لهُ............. لأنَّ لُطفكَ بالتأريخِ غامرُهُ

    أ

 أيا خلجَ المدامع لا تغيضي........وذوبي غيرَ جامدةٍ وفيضي

فقد قُلبَ التأسي بالرزايا.......أسى ملأ التراقي بالجريض

أراكَ على الرّحيلِ بأرْضِ مَحْلٍ......فقيرَ الرّحْلِ من زادٍ عريض

تَوَهَّمتُ خَيراً في الزَمانِ وَأَهلِهِ.......وَكانَ خَيالاً لا يَصِحُّ التَوَهُّمُ

فَما النورُ نَوّارٌ وَلا الفَجرُ جَدوَلٌ......وَلا الشَمسُ دينارٌ وَلا البَدرُ دِرهِمُ

رَأَيتُكَ لَم تَحمَد مِنَ التُركِ مَعشَراً.......لَهُم عارِضٌ بِالتَركِ يَهمي وَيُرهِمُ

فَما لي أَراني جازِعاً من منيتي............كأَن لَم يمت في غربةٍ أَحد قَبلي

جزعت لأني للمقابِر راحلٌ...........وأَكثر سكان المقابر من شكلي

يدبّ البلى في الجسم منيَ سارياً........مَع الترب من بعضي لبعضي إلى كلِّي

دَعِ الأيامَ تفعلُ ما ترومُ............ولا تَعبَث بهمَّتِكَ الهُمومُ

يزولُ الشَّرُّ مثلَ الخير عنَّا...........فلا هذا ولا هذا يدومُ

سَوادُ اللَّيلِ يَعقُبُهُ بَياضٌ........وهُوجُ الرِّيحِ يَعقُبُها النَّسيمُ