إقتباس لمشاركة:	@أستاذ متقاعد	12:33 - 2025/03/14
الأخ المتألق النشيط فتحي، أحيي فيك هذا الفكر العميق والطرح المتزن، فمن يبحث عن الحقيقة بهذه الدقة والوعي، يسير بلا شك في دروب المعرفة بثبات. طرحك يفتح أبواب التأمل، ويحث على التحقق بدل التسليم الأعمى، وهذا جوهر السعي نحو الحكمة. واسمح لي أن أضيف بعض الأفكار على ما تفضلتَ به : ما الحقيقة ؟ وأين تكمن المعرفة الصادقة ؟ سؤالان يطرقان الأذهان كلما تلاطمت أمواج المعلومات من حولنا. نسمع، نقرأ، نرى، لكن، أيّها يستحق أن يُحفَر في القلب، وأيّها مجرد سراب في صحراء الكلمات ؟ أول ما يُثَبِّت قدمَ المعرفة هو كما تفضّلتَ التجربة، فهي الشاهد الذي لا يكذب، والبرهان الذي لا يقبل الجدل. أن تلمس الشيء بنفسك، أن تراه بعينك، أن تختبره بروحك هنا فقط تصبح المعرفة يقيناً، ويخفت ضجيج الظنون. ثم يأتي في مرتبة ثانية العقل المتأمّل، ذاك الذي لا يرضى بالأخذ دون تمحيص. يجمع الآراء، يزنها في ميزان المنطق، يقارن بينها كما يفعل الصائغ مع المعادن النفيسة، ليختار الأصفى والأمتن. فالمعرفة ليست مجرد تراكم، بل تصفية وانتقاء، والحقّ يظل ناصعاً مهما اختلط بالباطل. ويأتي بعد ذلك بالطبع نور العلماء، أولئك الذين أفنوا أعمارهم في البحث والتنقيب، شموعا تهدي السائر في دروب الفكر. لكن حتى في ضوئهم، علينا أن نترك مساحةً للتساؤل، فالحقيقة طريقٌ متجدد، وليس محطة نهائية. وهكذا، بين التجربة والعقل ورأي العارفين، تـتشكل صورة أكثر وضوحاً تزداد إشراقاً كلما تعمّقنا، وتسكن القلب كلما زاد صدقها. فالمعرفة ليست أن تمتلئ، بل أن تُبصر. تحياتي لك. أبو فارس 🌷

أحسنت أخي أبو فراس

إضافتك ممتازة و تلخيصك رائع أحييك

من الضروري طبعا أن يكون هناك ( تريث و تمحيص و حذر ) قبل استهلاك أي معلومة

و كما تفضلت هناك كثير من المعارف قابلة للتعمق فيها أكثر

فمثلا في الفيزياء الكلاسيكية قديما كان العلماء ينظرون للذرة على أنها أصغر مكون للمادة و لا يوجد ما دونها

و لاحقا بدأ علماء آخرون يتعمقون أكثر و اكتشفوا جسيمات أصغر بكثير من الذرة كالبروتونات و الإلكترونات و الكواركات .. الخ

و الشيء نفسه ينطبق على قانون الجذب الذي طرحه العالم إسحاق نيوتن و الذي أعيد النظر فيه لاحقا بعد ظهور قانون النسبية لأنشتاين

إقتباس لمشاركة:	@نجمةة سهيل	01:04 - 2025/03/18
المضحك المبكي اني اخذها من جوجل هه   واتبع قلبي قلبي دليلي هه متى ارتحت للشخص الذي يلقي المعلومة اخذتها هه الأ المعلومات الدينية عندك موقع ابن باز وقنوات ك عثمان الخميس وغيرهم من الثقات اي معلومة اخرى عادي جوجل وشوية بحوث تفي بالغرض معلومات الأمومة اتريث بها خاصة لحديثي الولادة لأنها ممكن تسبب مشكلات لاقدر الله ^^ يعطيك العافية يارب

القلب و الحدس يمكنه أن يقود إلى اختيارات صائبة فهو بالنهاية توجيه فطري خلقنا و فطرنا عليه

و مع ذلك لا يصح في كل مرة الإعتماد على حدسنا و قلبنا لأنه كثيرا ما يعطينا صورة ضبابية عن ما هو حقيقي

أما الأخذ عن شخص موثوق أو هيئة موثوقة مشهود لها بالنزاهة و رجاحة العقل فهذا شيء جيد 👍

بوركت أختي 🙏

إقتباس لمشاركة:	@ملكة طنجة	15:38 - 2025/03/20
السلام عليكم ورحمة الله طرح ممتاز أخي فتحي في إطار البحث عن الحقيقة وتقصيها. شخصيا لا أتوانى عن اللجوء إلى أهل العلم حسب التخصص في الأمور التي يصعب علي التمحيص فيها, أما بخصوص الأمور الأخرى فأبحث عبر الانترنت وأقرأ مختلف الآراء ووجهات النظر وأراجع أحيانا بعض الكُتب والمقالات العلمية ثم أعرض المعلومات الجديدة على عقلي وأختار ما أجده منطقيا أكثر وأقرب للمنهج العلمي الذي أحاول اتباعه. ما وافق المنطق آخذه وما لم يوافق المنطق لا أتقيله. أما فيما يخص التجارب فهي من أفضل المُعلمين وأكثرهم تأثيرا لكن قد لا تكون التجارب المعلم الذي تحتاجه دائما . غندنا مثل يقول : اللي عضو الحنش يخاف من الحبل , أي من لدغته الأفعى يخاف من الحبل. لذا قد تكون تجاربك أحيانا ليست أفضل طريقة لتتأكد من المعلومة وقد تجعلك مهيئا مسبقا لرفض معلومة ما أو تقصي الحقيقة فقط لأنك خائف أو لأن لديك مشاعر مسبقة بحكم تجارب فاشلة مثلا. في النهاية كل أمر ديني نرجع فيه للقرآن وللسنة ولأهل العلم ممن يخشون الله , وكل أمر دنيوي نعمل فيه المنطق والعقل ونستعين بأهل العلم حين الحاجة. تقبل مُروري.

و عليكم السلام و شكرا أختي فاطمة

( هذا اسمك على ما اعتقد ؟ صححوا لي إن اخطأت 😉👍 )

كلامك صحيح و قد اضفت نقطة رابعة مهمة و هي الإعتبار من التجارب الفاشلة

و أنا شخصيا أؤمن بأن الفشل هو درس من الدروس اللازمة لتحقيق النجاح لاحقا