لو سمحت غادر المنتدى حالاً- مش عايز أشوف حضرتك لكن أولا أسلم عليك وأقول لحضرتك: اشتقنا لمقالاتك يا محرك الملتقى النقاش الجاد. اللعب بالنار هو ما يقوم به الإنسان من عمل يمكن أن يعرضه للخطر - والنار نوعين - نار صديقة ونار عدوة - فالنار الصديقة هى التى لا تخرج عن الماعون المخصص لها كى يستفيد منها البشر فإن تعدت هذا الماعون أو الوعاء أصبحت عدائية أنت على صواب صديقي. وما شاء الله عليك: وصفك دقيق وأوصلت لنا الفكرة بهذا المثل البسيط. –ولكى تلعب بالنار لابد أن تكون متدربا"على أعلى قدر من الإحترافية ومع ذلك لن تسلم من شرورها - لأن الغفلة عند الإنسان قائمة واللعب بالنار لا يحتمل أى خطأ مهما كان صغره – فمن هذا الذى يستطيع الإستمرار فى اللعب بالنار دون خطأ فى ساعة غفلة - لذلك حذروا من اللعب معها يجب أن يكون هذا ديدن الإنسان، عدم اللعب بالنار والمخاطرة. صحيح مئة بالمئة. --ومن أجل تحقيق المزيد من الثروات ستجدهم يتلاعبون بأقدار وأرواح الناس مثل تصنيع الفيروسات معمليا" وما الفيروسات التى دمرت حياة الناس وإقتصادياتهم إلا فيروسات مصنعة معمليا" وحاليا" يعكفون على تطوير سلالات منه أكثر فتكا" ثم يصنعون أمصالا" تدر عليهم بالمليارات -- يا للأوغاد! ... يا للأنجاس!، لعنهم الله وقد بدا واضحا" أن قوة الثروات تتغلب على قوة السياسة بل فى حقيقة الأمر أنها تديرها وقد تعدت الألعاب بالنار إلى مراحل خطيرة - فجعلوا بعض الدول تتلاعب بالنار خاصة فى محيطنا العربى – الذى تأججت فيه النيران وساد فيه الخراب بإحداث صراع تتأجج فيه النيران وهم المستفيدون ببيع الأسلحة لكلا الطرفين والمحافظة على ضعف كليهما بحيث لا يحسم طرف النزاع لصالحة لتمتلأخزائنهم بالذهب المخضب بالدماء - وشعوبنا العربية لا تملك أقدارها فهى الذبيحة دائما" تحت وطأة المتنازعين على السلطة أو المتنازعين حول الثروات---- حقيقة، هذا ما نراه بأم أعيننا.. دمروا الشباب والبنات في مقتبل العمر.. أهلكوا الحرث والنسل، أتوا على كل شيء تدميراً الله ياخذهم ويلعنهم أحيانا" تكون بعض المخاطرة مطلوبة ولكن لابد أن يكون لها سقف ولا تكون مفتوحة الباب على مصراعيه وإلا تحولت إلى لعب بالنار -- فإذا ما خاطرت بماديات فلا تخاطر إلا بالعفو -ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو - والعفو هنا هو الزيادة عن إحتياجك - فأنت لا تملك كل مالك - هناك مسكن عائلتك وما تنفق منه وهذا لا يحتمل لا مجازفة ولا مخاطرة -- أيضا" لا تخاطر بمستقبل أبنائك - صحيح المستقبل بيد الله لكن الله جعل لنا عقول نعقل بها الأشياء ما تقوله يا صديقي عبدالرحمن يحدث كل يوم. آباء أنانيون نرجسيون يبنون لأنفسهم حياة على حساب مستقبل أبناءهم، هؤلاء ،في نظري، أكثر سوءاً من الشيطان! -المكسب والخسارة قائمة ما كانت الدنيا ونسمع عن أشخاص خسروا كل شيئ لدرجة أنهم أصبحوا يتسولون فى الشوارع بعد أن كانوا أصحاب عز وجاه - وما كان ذلك إلا لأنهم تلاعبوا بالنار فتاجروا بكل ما يملكون دون قيد أو شرط وخلطوا العام بالخاص – فأحرقتهم النار – إذا كنت ستقترض فلا بد أن تكون حساباتك دقيقة تتوقع أى شيئ ثم ماهى الجدوى من القرض –لكن أن تقترض مبلغ ما بعملة دولية لها قوتها وثباتها ثم تحولها إلى عمله محلية متذبذبة لتدر لاهلك دخل ثابت من هذه الوديعة ثم ما بين عشية أو ضحاها يتم تعويم عملتك المحلية فتصبح وديعتك بأقل من نصف قيمتها فى نفس الوقت الذى ستسدد فيه قرضك بقيمته غير المتذبذبة تكون قد خسرت مالك لأنك تلاعبت بالنار ما شاء الله عليك أستاذي، حضرتك بارع كل البراعة في فنون الاقتصاد وشؤون المال- الله عليك تطرح لنا هذا المثال بكل بساطة وسلاسة. فما أخطر القروض التى أفلست الناس وزجت بهم للسجون والحبس لأنهم تلاعبوا بالنار -- أيضا" يخاطر بعض مسئولى الدول فيستدين دون دراسة لإدارة أموال الدين - فتضيع الأموال فيستدين لسداد الدين ثم لا يستطيع السداد فيتم بيع الدين إلى دول غير صديقة فتشتعل النيران فى الدولة ويعم القحط والغلاء وتسوء أحوال العباد – بعد أن كانت فى عز وجاه ---فلا تتلاعبوا بالنار صحيح، ما هي عشان زريبة للي خلفوهم يتصرفون بأموال الدولة! الموضوع للمناقشة موضوع رائع بل إنه مقال مكتوب بكفائة شخص فاهم اللي بيحصل كويس لا عدمنا وجودك أستاذي الغالي . |