السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذا الموضوع سوف يتم نشر المقالات النقدية لعدد من النقاد من مجلة روزاليوسف
______________________________________________________________________________________________
عصام زكريا.. البوستر والتريلر...الفن الغائب فى الدراما المصرية
الكتاب يبان من عنوانه، كما يُقال. والفيلم، أو المسلسل يبيَّن من عنوانه وملصقه «البوستر» وإعلانه التشويقى «التريلر أو البرومو».
وكل من تصميم البوستر وتوليف التريلر فنٌ فى حد ذاته، عادةً ما يتم إسنادهما إلى فنانين متخصصين. البوستر والتريلر يجب أن يُخبرا المتفرج عن النوع الفنى للعمل، و«ثيمته» أو فكرته الرئيسية،
وأبطاله وأهم صُنَّاعه، وحبَّذا لو كان للبوستر والتريلر خصوصية تميزه عن غيره، وتجعله ملفتًا للأنظار وسط السوق؛ خصوصًا لو كانت سوق «دراما رمضان»؛ حيث تتنافس عشرات الأعمال ولا وقت هناك لانتظار الدعاية الشفهية للعمل، ويحدث كثيرًا أن يكون هناك عمل جيد لم تسبقه دعاية مناسبة يمر مرور الكرام وعندما ينتبه الناس له يكون الوقت قد فات والعمل أوشك على الانتهاء.
من خلال مشاهدة بوسترات الأعمال المعروضة فى رمضان يمكن القول أنها «عادية» ومتشابهة ولا شىء مبتكر فيها، وهى تقتصر غالبًا على مجرد وجوه للنجوم منفردة أو مُجمَّعة،
والأمر نفسه ينطبق على المقدمات الإعلانية التى تكتفى بانتزاع بعض عبارات وإفّيهات تستعرض الممثلين المشاركين دون وجود فكرة أو سياق يلخص ويكثف فكرة العمل ويشوّق المتفرج لمتابعتها.
المسلسل الأكثر تنوعًا وابتكارًا فى فن البوستر: (فاتن أمل حربى) الذى صُنع له عدد كبير من البوسترات من مدارس فنية متنوعة، وأفضلها يضم بطلة العمل «نيللى كريم» وابنتيها أمام باب محكمة عملاق.
أفضل مقدمة إعلانية «تريلر»: مسلسل (المشوار)، الذى تم صنع مقدمتين له، واحدة تضم مَشاهد تمثيلية من العمل مع صوت «محمد رمضان» يُعلق على حياته، ومقدمة تضم مَشاهد صامتة ولكن تعبيرية وجمالية
للغاية.
كل من بوسترات ومقدمات العملين شجعتنى شخصيًا على تذكرهما والبحث عنهما لمتابعة حلقاتهما الأولى- على الأقل!.