المهم هو البداية
آخر
الصفحة
فاطمة أم سارة
  • المشاركات: 219
    نقاط التميز: 2066
عضوة
فاطمة أم سارة
عضوة
المشاركات: 219
نقاط التميز: 2066
معدل المشاركات يوميا: 0.1
الأيام منذ الإنضمام: 1871
  • 21:02 - 2022/01/23


يُقال في المثل المعروف " مسافة الميل تبدأ بخُطوة " ومن هذا المثل نُدرِك شيئين اثنين مُهِمَّين:

أحدهما: أنه مهما كان الهدف بعيدا وكبيرا فيكفي لِتصِل إليه أن تبدأ، فأهم شيء في أي أمر من أمور الحياة هو البِداية. وبمُجرَّد ما إن تبدأ عازما في حلِّ مشكل أو عملٍ ما، فتأكد أنك بدأت طريق نهايتِه. لأن لكل بداية نهاية؛ فهذه سُنَّة كونية إلهية لجميع ما في الأرض، والله عز وجل هو وحده بدون بداية لأنه أول، وبدون نهاية لأنه الآخِر. أما المخلوقات وأعمال البشر لها بداية ونهاية.

ثانيهما: أنه ليس المُهِم أن تبدأ ما تريد فِعله بشيء كبير، بل قد يكون صغيرا كصِغر الخطوة في مسافة الألف ميل.

إن البداية بشيء يسير على طريق هدفِك، يُعطيك الثقة في نفسِك، ويُحرِّر عزمك وجِدَّك، ويدفعُك للاستمرار والعمل حتى النهاية.

ومن هنا يتبيَّن  أن من أخطر المُثبِّطات عن العمل عند الإنسان هو التسويف والتماطل والتأخير بغير عذر ظاهر. وهذا من عملِ الشيطان؛ فهو من يجعل ابن آدم يتمنى على الله الأماني ولكن لا يُحقِّق منها شيئا. ولهذا أمَرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة من العجز، ففي صحيح البخاري عن أنس بن مالك قالكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال." فالعجز كما فسَّره العلماء هو: هو ترك ما يجب فعله، والتسويف به.

إن تسويف العمل أكبر عدو للنجاح، فهو يوهِمُك بأن لك الرغبة في العمل، غير أنك تنتظِر الفُرصة المُناسِبة أو الظروف المُلائِمة، في حين أن التسويف يدُلُّنا إذا – إذا دققنا النظر – على أنه ليس ثمَّة رغبة صادِقة لدينا في العمل أو الهدف المنشود.

 

 المهم هو البداية
بداية
الصفحة