عملك يتحدث عنك
يجب أن نُراعي في أعمالنا الإخلاص لله عز وجل؛ فلا نبتغي بعملنا سواه ﴿وَمَآ أُمِرُوٓاْ إِلَّا لِيَعْبُدُواْ اُ۬للَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ اُ۬لدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ اُ۬لصَّلَوٰةَ وَيُوتُواْ اُ۬لزَّكَوٰةَۖ وَذَٰلِكَ دِينُ اُ۬لْقَيِّمَةِۖ 5﴾سورة البينة.
ويتأتى الإخلاص بتوجه القلب إلى ابتغاء رضوان الله عز وجل في العمل؛ وليس ابتغاء سمعة أو شكر أو عرفان.
ومما يُساعِد على ذلك هو كتمان عمل الخير الذي يعمله الانسان قدر ما استطاع؛ أي التزام السرية بدل العلانية، قال تعالى: ﴿اِن تُبْدُواْ اُ۬لصَّدَقَٰتِ فَنِعِمَّا هِيَۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُوتُوهَا اَ۬لْفُقَرَآءَ فَهُوَ خَيْرٞ لَّكُمْ وَنُكَفِّرْ عَنكُم مِّن سَيِّـَٔاتِكُمْۖ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٞۖ 270﴾ سورة البقرة
ومن بين السبعة المستظلِّين بظل عرش الرحمن: المُسِرُّ بصدقته، يقول صلى الله عليه وسلم : " سبعة يُظِلهم الله في ظله " وذكر منهم: " ورجل تصدَّق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تُنفِق يمينُه ".
فبِقدر ما تستطيع إخفاء صدقتِك أو عملِك فافعل؛ فذلك أزكى لك وأدعى إلى القبول والاستجابة من الله عز وجل.
ولا تتحدث عما تقوم به من أعمال - إلا إذا كان الغرض التشجيع على ذلك – بل اترك أعمالك تتحدث عنك بين الناس سواء في حياتك أو بعد مماتك، وثق بقوله تعالى: ﴿ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ اَ۬لْمُحْسِنِينَۖ 90﴾. سورة يوسف.