Coraline... حلقة أولى في سبحة الأفلام الثلاثية الأبعاد
آخر
الصفحة
عبدو AB

  • المشاركات: 45382
    نقاط التميز: 43525
مشرف سابق
عبدو AB

مشرف سابق
المشاركات: 45382
نقاط التميز: 43525
معدل المشاركات يوميا: 7
الأيام منذ الإنضمام: 6516
  • 22:27 - 2009/03/02
- تبدو الضجة الصادرة من داخل معظم الأستوديوهات، التي تنتج أفلام رسوم معدّة بواسطة الكومبيوتر، أكثر من مجرد نقرات لطيفة على الفأرة وأزيز رتيب لأجهزة الحاسوب. غالباً ما تختلف الأصوات في داخل استوديو «لايكا»، الذي أنتج فيلم الرسوم المتحركة الجديد Coraline: فنسمع أزيز آلات المثقاب الكهربائية وطنين آلات الخياطة وضربات مطرقة من وقت إلى آخر.

لم تتحوّل أفلام الرسوم المتحركة إلى قطاع يكلّف مليارات الدولارات فحسب، إنما إلى محيط عالي التكنولوجيا ملائم Sotaliraq.com للمؤثّرات البصرية. لكن يريد هنري سيليك، كاتب فيلم Coraline ومخرجه (إنتاج استوديو لايكا)، صناعة الأفلام بالطريقة القديمة الطراز، يدوياً وليس بواسطة أجهزة الحاسوب.

قال سيليك منذ أكثر من عامين، حين بوشر بإنتاج Coraline في مستودع خارج مدينة بورتلاند حُوِّل لهذا الغرض وكان يفتقر إلى التدفئة: «ما زلت أعتقد أن هذا النوع من الأفلام قد يحقق نجاحاً».

اليوم، يكتشف كل من سيليك واستوديو «لايكا» لأفلام الرسوم المتحركة الذي أسّسه فيل نايت رئيس شركة «نايكي»، و«فوكس فيتشورز»، الشركة الموزّعة للفيلم، مدى قابلية نجاح هذا الفيلم.

عالم مذهل

افتُتِح منذ فترة فيلم Coraline، الذي يلقي نظرةً مذهلة بصرياً إلى عالم خيالي تعيش فيه فتاة صغيرة، إنما ليس أمامه الكثير من الوقت لإثبات نفسه لأن صالات السينما التي يُعرض فيها بتقنية الأبعاد الثلاثية ستعرض قريباً فيلم Jonas Brothers: The 3D Concert Experience.

على الرغم من أن شركة «ديزني» تعمل على فيلم الرسوم المتحركة ذات البعدين The Princess and the Frog، وأن فيلم Mary and Max المعدّ بتقنية التقطيع الحركي افتتح «مهرجان ساندانس» للأفلام، إلا أن أفلام الرسوم المتحركة المصنّعة من دون الإستعانة الدائمة بأجهزة الحاسوب المستخدمة للرسوم أصبحت مهددّة بالإنقراض.

منذ عامين، قطعت شركة «دريم ووركز أنيمايشن» علاقتها باستوديو «آردمان أنيمايشنز» الذي أنتج فيلم Chicken Run في بريطانيا. يمتاز هذا الأستوديو ببراعته في مجال الرسوم المتحركة المعدّة بتقنية التقطيع الحركي وتجرى فيه التعديلات الدقيقة للشخصيات الصغيرة الثلاثية الأبعاد، التي تعيش في بيئات حقيقية. بما أن كل حركة تُسجَّل على بضع صور من شريط الفيلم، تبدو الشخصيات كأنها تتحرك بسلاسة ما إن ينتهي العمل فيه.

عادةً، يستخدم استوديو «آردمان» (على غرار ويل فينتون، أسطورة تقنية التقطيع الحركي الذي ساهم في شهرة شخصيات California Raisins الطين بدلاً من خيار سيليك للدمى المتحركة المصنوعة من المعدن، السيليكون، القماش والتي سكنت أفلامه السابقة على غرار Monkeybone ، James and the Giant Peach ،The Nightmare Before Christmas.

بطريقة ما، يستحضر فيلم Coraline، الذي اقتبسه سيليك عن رواية نيل غايمان مع إضافة بعض التغييرات الجديدة، فيلم The Nightmare Before Christmas عام 1993. يصوّر الفيلمان عالمين خياليين مقلقين بقدرغرابتهما. كذلك قد تكون الرحلات التي تقوم بها الشخصيات خيالية إلى أقصى حدّ، إلا أنها تظل رمزيةً من الناحية العاطفية.

في المقابل، يتبع فيلم Coraline الممر السحري الذي تسلكه فتاة صغيرة حسّاسة (صوت داكوتا فانينغ) إلى عالم متوازٍ حيث والداها (تيري هاتشر وجون هودجمان) ليسا الأم والأب الحقيقيين غير المباليين اللذين يعيشان معها في منزلها الحقيقي الجديد. لكن على غرار قصة Hansel and Gretel للأخوين غريم، تأتي الأطعمة المعدّة حديثاً لسوء الحظ بشروط، أو في حالة Coraline، إنها الأزرار والخيوط المستخدمة للحلول محل أعين أولئك الذين اختاروا دخول عالم الخيال.

إنتاج كثيف

يصف سيليك القصة بالخرافية والمخيفة: «إنها للأولاد الشجعان من جميع الأعمار» (المخاطر عالية بالنسبة إلى الشخصية التي تحمل إسم الفيلم كورالاين، كذلك بالنسبة إلى سيليك واستوديو لايكا). أطلق نايت الأستوديو في العام 2005 وكان يطمح إلى إنتاج فيلم رسوم متحركة كل عام بواسطة مركزه الإبداعي في ضاحية توالاتين في بورتلاند.

لكن ما زال على استديو «لايكا» تحقيق إنجاز لا سابق له في مقره الجديد، وما زال الدفق الموعود لهذا النوع من الأفلام بعيداً كل البعد عن الواقع. على الرغم من أن استوديو «لايكا» في طور إنتاج تسعة أفلام بلغت مراحل تطور مختلفة- بما فيها فيلم مقتبس عن كتاب Here Be Monsters وفكرة أولية من إنتاج سيليك باسم Panoraman- فقد تخلّى عن فيلم Jack and Ben للكاتب جورغين كلوبيين مؤلف Lion King وCars. قال نايت (يتولى ابنه ترافيس تصميم الرسوم في فيلم Coraline) إنه سيعلن الفيلم التالي من إنتاج «لايكا» في وقت لاحق من هذا العام، لكن نظراً إلى الوقت الذي يستغرقه إعداد أفلام الرسوم المتحركة، على الأرجح لن تنتج «لايكا» أي فيلم رسوم جديد قبل العام 2011.

يقول سيليك، 56 عاماً، الذي يعمل مديراً مشرفاً في شركة «لايكا» أيضاً، وهو منصب مشابه لذلك الذي يتولاه جون لاسيتير في شركة «بيكسار»: «دعونا نستخدم مواردنا لإنتاج هذه الأفلام. تبني لنفسك مركز إنتاج حين تنتج خمسة أفلام ناجحة. مما لا شك فيه أن فيلم Coraline سيكون له تأثير على عدد الأفلام التي سيُباشر في إنتاجها. فإن استخدمنا موارد بسيطة، سيكون الفيلم ناجحاً باعتباره الأول من نوعه، لأنه سيكون حينذاك قد أثبت جدارته».

بخلاف فيلم Monsters vs. Aliens (يُعرض في 27 مارس) الذي استثمرت فيه شركة «دريم ووركز» 165 مليون دولار، لا تكلّف عملية تصميم الرسوم المتحركة بالتقطيع الحركي كثيراً. كلّف فيلم 60Coraline مليون دولار وتطلّب 20 شهراً من التصوير. لكن شركة «لايكا» تشارك في عملية التسويق التي تجريها شركة «فوكوس» وفي تكاليف التوزيع، ما يعني أن مخاطرها (وفوزها المحتمل) أكبر.

تقنية الثلاثية الأبعاد

على غرار أعمال سيليك الأخرى، تبدو النظرة إلى Coraline مميزة من دون شك. مع تحويل زيارة إلى مستودع «هيلسبورو» إلى فيلم، برز فيلم Coraline كنتاج للعمل اليدوي الدقيق الذي استغرق أكثر من عامين، بما في ذلك أدقّ الأمور كخياطة أزياء صغيرة وجمع دروع معدنية معقّدة ومصغّرة تسمح بنطاق كامل من الحركة. فضلاً عن استخدام الأدوات المشغلة كهربائياً، استعان المصممون أدوات جراحية أيضاً.

في هذا الإطار، تشير جورجينا هاينز، رئيسة قسم تصنيع الدمى الذي أنتج نحو 200 دمية مختلفة. كثير منها يبلغ طوله نحو 18 سم: ستجد في القطة التي يبلغ طولها 10 سم، 100 قطعة».

لكن هل سيزداد تراجع فن الرسوم المتحركة المعدّة بالتقطيع الحركي؟

يعقّب سيليك الذي أتمّ العمل على فيلمه: «نحب أسلوب التقطيع الحركي، لكن علينا أن نرى كيف استُخدم في فيلم Coraline». ما شجّعه تطوير المخرجين ويس أندرسون (The Fantastic Mr. Fox)، نيك بارك (Wallace and Gromit)، وتيم بورتن (Frankenweenie)، مجموعة من الأفلام الجديدة بواسطة تقنية التقطيع الحركي.

صُوِّر فيلم Coraline بتقنية الثلاثية الأبعاد، عبر استخدام آلات تصوير طبية صغيرة تتنقل عبر المواقع المصغّرة. لذلك قد يكون محطّ استقطاب على شباك التذاكر وتحدياً في الوقت عينه. بما أن مالكي المسارح توانوا عن تحويل شاشات السينما إلى أجهزة الإسقاط الرقمية (digital projectors) الضرورية لعرض الصور المدمجة، يُتوقع أن يعرض ما يزيد عن ألف صالة سينما Coraline بتقنية الثلاثية الأبعاد. يذكر أن معظم هذه الصالات يلتزم عرض الفيلم الاستعراضي Jonas Brothers من إنتاج ديزني الذي ينطلق قريباً.

يوضح سيليك: «نعاني فائضاً في الأفلام الثلاثية الأبعاد ونقصاً في عدد الشاشات المخصصة لذلك الغرض».

من جهته، يقول جيمس سكاموس الذي تتولى شركته «فوكس فيتشورز» توزيع Coraline إنه واثق بأن الجمهور سيتفاعل مع رؤية سيليك الفردية.

يضيف سكاموس: «إنه فيلم جنوني، يجرف الأحداث إلى مستوى لا يسعك تخيله. المدهش في Coraline أنه فيلم عائلي عصري».

 Coraline... حلقة أولى في سبحة الأفلام الثلاثية الأبعاد
بداية
الصفحة