ولي كبدٌ مقروحةٌ من يبيعني ... بها كبداً ليست بذات قروح

أباها على الناس لا يشترونها ... ومن يشتري ذا علة بصحيح

أئن من الشوق الذي في جوانحي ... أنين غصيص بالشراب طريح

يا ضَرْبةً مِنْ تَقِيٍّ ما أَرادَ بِها ***  إلّا لِيَبْلُغَ مِنْ ذِي الْعَرْشِ رِضْوانًا

إنِّي لَأَذْكُرُهُ يَوْمًا فَأَحْسِـبُهُ ***  أَوْفَى الْبَرِيَّةِ عِنْدَ اللهِ مِيزانًا

أَكْرِمْ بِقَوْمٍ بُطُونُ الطَّيْرِ أَقْبُرُهُمْ ***  لَمْ يَخْلِطُوا دِينَهُمْ بَغْيًا وَعُدْوانًا

ألا يا صخر إن أبكيت عيني ***  فقد أضحكتني دهرا طويلا

بكيتك في نساء معولات ****  وكنت أحق من أبدى العويلا
دفعت بك الجليل وأنت حي *** فمن ذا يدفع الخطب الجليلا
إذا قبح البكاء على قتيل ***     رأيت بكاءك الحسن الجميلا

 يا لَهفَ نَفسي عَلى الشَبابِ وَلَم ... أَفقِد بِهِ إِذ فَقَدتُهُ أَمَما

 قَد كُنتُ في مَيعَةٍ أُسَرُّ بِها ... أَمنَعُ ضَيمي وَأُهبِط العُصُما

 خَليلَيَّ لا تَستَعجِلا أَن تَزَوَّدا ... وَأَن تَجمَعا شَملي وَتَنتَظِرا غَدا

 فَما لَبَثٌ يَوماً بِسابِقٍ مَغنَمٍ ... وَلا سُرعَتي يَوماً بِسابِقَةِ الرَدى

 وَإِن تُنظِراني اليَومَ أَقضِ لُبانَةً ... وَتَستَوجِبا مَنّاً عَلَيَّ وَتُحمَدا

تَمَتَّع مِن ذَرى هَضَباتِ نَجدٍ ****   فَإِنَّكَ مُوشِكٌ أَلّا تَراها

أُوَدِّعُها الغَداةَ فَكُلُّ نَفسٍ ****   مُفارِقَةٌ إِذا بَلَغَت مَداها

أَلَمَّت فَحَيَّت ثُمَّ عاجَت فَسَلَّمَت

عَلى غَصَّةٍ بَينَ الحَيازيمِ وَالنَحرِ

خَليليَّ إِن حانَت وَماتيَ فاحفرا

بِرابيَةٍ بَينَ المَحاضِرِ وَالقَفر

بشر فؤادك بالنصيب الوافي

من قرب ربك واسع الألطاف

الواحد الملك العظيم فلذ به

واشرب من التوحيد كاساً صافي

واشهد جمالاً أشرقت أنواره

في كل شيء ظاهراً لا خافي

حَطَمتُ اليَراعَ فَلا تَعجَبي **** وَعِفتُ البَيانَ فَلا تَعِتبي  
  فَما أَنتِ يا مِصرُ دارُ الأَديبِ **** وَلا أَنتِ بِالبَلَدِ الطَيِّبِ     
  وَكَم فيكِ يا مِصرُ مِن كاتِبٍ  **** أَقالَ اليَراعَ وَلَم يَكتُبِ   
  فَلا تَعذِلينى لِهَذا السُكوتِ  **** فَقَد ضاقَ بى منكِ ما ضاقَ بي

سمعَ الخلى ُّ تأّوُّهى فتَلفَّتا … وأصابهُ عجبٌ ، فقالَ منِ الفتى ؟

فَأَجَبْتُهُ إِنِّي امْرُؤٌ لَعِبَ الأَسَى … بِفُؤادِهِ يَوْمَ النَّوَى فَتَشَتَّتَا

انظُرْ إلى َ تجِدْ خيالاً بالياً … تحتَ الثِّيابِ ، يكادُ ألاَّ ينعتا

قَدْ كانَ لِي قَلْبٌ أَصابَ سَوادَهُ … سهمٌ لطَرفٍ فاترٍ فَتفتَّتا

تبِعَ الهوى قلبى فهامَ ، وليتَهُ … قَبْلَ التَّوَغُّلِ في البَلاءِ تَثَبَّتَا

كم   عاشق    ذاق   الهوانَ   بحبِّهِ   =   وحياتُهُ   من    بعدٍ   عزٍّ    حنضلُ

العاشقُ     العُذريُّ     هذا     دأبُهُ   =   إنَّ    الحظوظَ    بحبِّهِ   لا    تعدلُ

ضاقَ الزَّمانُ ، فضاق  فيه  مسارُهُ  =   ذبلت  ورودُ  الفجرِ، جفَّ  الجدولُ

وَهُوَ  الشهيدُ   بُعَيْدَ   عمرٍ   ضائع   =   غابَ  الرجاءُ   وَعزَّ  فيهِ   المأمَلُ

إن الغني وان تكلم بالخطأ ... قالوا أصبت وصدقوا مــا قالا
وإذا الفقير أصاب قالوا كلهم ... أخطأت يا هذا وقلت ضلالا
إن الدراهم في المجالس كلها ... تكسو الرجال مهابة وجلالاً
فهي اللسان لمن أراد فصاحةً ... وهي السلاح لمن أراد قتالاً