تنشأ الذكور (اليعاسيب، م. يعسوب) من البيض غير المخصب، وتركيبه الوراثي (16 كروموسوم) وتسمّى هذة الظاهرة بظاهرة التوالد البكري، وذكر النحل أضخم أفراد الطائفة، ولكنَّه أقصر من الملكات، ومؤخَّرة بطنه مكسوَّة بشُعيرات كثيفة، وهو لا يملك آلة لسع (حُمَة) أو غدداً لإفراز الشمع أو الغذاء الملكي، وخرطومه قصير لا يصلح لجمع الرحيق، وأرجله الخلفية غير متحوّرة لجمع حبوب اللقاح، والحويصلة والأمعاء مختزلتان، وتنحصر وظيفته في تلقيح الملكات الحديثة فقط حيث إن جهازه التناسلي متطور ويشغل جزءًا كبيراً من البطن، و يبدأ الذكر بالطيران من خليته بعد أسبوع واحد من نشأته، ويكون صالحاً للإخصاب بعد إسبوعين أو ثلاتة أسابيع، ويزداد توالد الذكور في مواسم التطريد الطبيعي.

كما أن هنالك سلالات ميّالة للتطريد كما في النحل السوري والنحل المصري، وبالتالي فهي تنتج ذكوراً أكثر من السلالات الأخرى، والذكور لا تهتم بالملكات طيلة وجودها داخل الخلية، ولا تستطيع التلقيح إلا أثناء الطيران، حيث يعتقد أن آلة السفاد الخاصة بالذكور لا يمكن أن تنطلق إلا أثناء الطيران، حيث تمتلئ الأكياس الهوائية وتضغط على آلة السفاد، فتساعد انفصال آلة السفاد وبقاء هذه الأخيرة في مهبل الملكة، ويصل تعداد الذكور في خلية النحل في فصل الربيع إلى عدة مئات، وتعيش 2 - 3 أشهر ويتخلص منها النحل بعد عملية إخصاب الملكة العذراء، أو انعدام الحاجة إليها أو نقص الغذاء في الخلية