| مميزات الموجات الصوتية لدى الخفافيش
تتمتع الأصوات فوق الصوتية لدى الخفافيش بعدة خصائص فريدة تساعدها على التجول والصيد بكفاءة، ومن أبرز هذه الميزات:
التردد المرتفع
قِصَر النبضة
التوجيه المركز
تعديل التردد
الحساسية العالية
التمييز بتأثير دوبلر
خاصية التشويش
التردد المرتفع: تصدر الخفافيش أصواتٍ ذات تردد عالٍ للغاية يتراوح بين 20-200 كيلوهرتز، وهو أعلى بكثير من مدى سمع الإنسان. هذا يتيح لها إصدار نبضات قصيرة سريعة والتمييز بدقة للأصداء العائدة.
قِصَر النبضة: تتراوح مدة النبضة الواحدة لأصوات الخفافيش ما بين 0.2 إلى 100 مللي ثانية. هذا يمنحها دقة عالية في تحديد الأهداف.
التوجيه المركز: تصدر الخفافيش الأصوات من فمها أو أنفها بحزم مركزة وموجهة، ما يزيد من كفاءة الأصداء وتركيزها.
تعديل التردد: تستطيع الخفافيش تغيير تردد صوتها بناء على المسافة عن الهدف وحجمه. فعند الاقتراب من فريستها، ترفع من وتيرة نبضاتها وتخفض التردد لتحسين الدقة.
الحساسية العالية: تمتلك الخفافيش نظاما سمعيا شديد الحساسية يمكنها من اكتشاف الأصداء الضعيفة العائدة من الحشرات الصغيرة على بعد عدة أمتار.
التمييز بتأثير دوبلر: يمكن للخفافيش تمييز تأثير دوبلر في الأصداء العائدة، ما يتيح لها تحديد ما إذا كان الهدف يقترب أم يبتعد، وتقدير سرعته.
خاصية التشويش: لدى بعض أنواع الخفافيش القدرة على التشويش على أصوات الخفافيش الأخرى لحجب رؤيتها السمعية أثناء المنافسة على الفرائس.
هذه الميزات الفريدة للأصوات فوق الصوتية تجعل الخفافيش واحدة من أكثر الحيوانات كفاءةً في استغلال الأصداء للملاحة والصيد ليلاً رغم ضعف حاسة بصرها.
يرسل الخفاش موجات صوتية طولها الموجي 3.5m
الخفاش يبعث موجات صوتية يستعملها في تحديد المواضع أو ما يُعرف بالرادار الحيوي. طول الموجة يتوقف على تردد الموجات الصوتية وسرعتها في الهواء. في هذه الحالة، طول الموجة هو 3.5 أمتار، ونستطيع تفسير ذلك استنادًا إلى العلاقة بين السرعة والتردد وطول الموجة في الصوت.
العلاقة الرياضية بين هذه العوامل هي: السرعة = التردد × طول الموجة
إذا كانت سرعة الصوت في الهواء حوالي 343 مترًا في الثانية (عند درجة حرارة 20 درجة مئوية)، فنستطيع حساب التردد باستخدام هذه العلاقة.
بذلك، نستطيع استنتاج أن الخفاش يبعث موجات صوتية بتردد حوالي 98 هرتز. هذا التردد يقع في نطاق الصوت المنخفض (الصوت دون السمع البشري، أي تحت 20 هرتز)، مما يساعد الخفاش على تحديد المواضع بشكل فعال في البيئة المحيطة به.
يستفيد الخفاش من صدى الصوت في تحديد موقع فريسته
يستفيد الخفاش من صدى الصوت في تحديد موقع فريسته، وهذه الظاهرة تعرف باسم "التخطيط بالصدى” أو "الإيكولوكشن”. آلية هذه العملية تتم من خلال إرسال الخفاش لنبضات صوتية غالبًا ما تكون فوق نطاق السمع البشري (أي ترددات فوق 20 كيلو هرتز). هذه النبضات تنتشر في الهواء وعندما تصطدم بجسم أو فريسة، تنعكس هذه الأصوات وتعود إلى الخفاش كـ "صدى”. يحلل الخفاش الوقت الذي يستغرقه الصوت للوصول إليه بعد ارتداده، وكذلك التغيرات في التردد والخصائص الأخرى للصوت. من خلال هذه المعلومات، يستطيع الخفاش تحديد مسافة الفريسة، حجمها، شكلها وحتى نوعها، بالإضافة إلى سرعتها وحركتها. تعد هذه القدرة على "الرؤية” عبر الصوت أمرًا حيويًا بالنسبة للخفاش في الظلام، خصوصًا في بيئات مثل الكهوف أو خلال الليل حيث لا تكون الرؤية البصرية فعّالة.
|
0📊0👍0👏0👌 |
