الصَمْتُ أبْلَغُ تَعبيراً من الكَلِمِ........يُغني اللَّبيبَ عن الإحراجِ والنَّدَمِ
فيهِ الإجابةُ قد رُدَّتْ لِطالِبِها........بِلا نِقاشٍ ولا سُوءٍ بِنُطقِ فَـمِ
إنْ كانَ لَفظكَ لا يُجديكَ مَنفَعَةً.......فكيفَ تُقنِعُ بالألفاظِ ذا صَمَمِ
يَبقى سُكوتُكَ للمكنونِ تَرجَمَةً.........لِذِي الفَراسَةِ عندَ العُرْبِ والعَجَمِ
فَنُّ الصموتِ لِبعضِ الناسِ مَوْهِبَةٌ........فيها البلاغةُ كالأمثالِ والحِكَـمِ
لا تَنْطقَنَّ كلاماً ما لَهُ غَرَضٌ........إنَّ السُّكوتَ من الأخلاقِ والشِّيَمِ
فَرُبَّ قَوْلٍ يَمَلُّ السَّمْعُ مَنْطِقَهُ............ورُبَّ صَمْتٍ يَفُوقُ النُطْقَ بالكَلِمِ