تربية فراخ الدَّجاج

يُفضِّل مُعظم النَّاس البدء بتربية فراخ الدَّجاج حديثة الفقس (بعُمر يومٍ واحد)، والتي يُمكن شراؤها من العديد من المتاجر المحليَّة، وعادةً ما يبتاعون الدجاجات الإناث في البداية ويتجنَّبون الأدياك، وذلك لأنَّ الديك كثيرُ الضَّجيج وعنيفٌ مع الدجاجات الأخرى، التي سترتاح أكثر بدونِ وُجوده. من المُمكن أيضاً الحُصول على بيض الدَّجاج وحضانته حتى يفقس منزلياً، أو شراء دجاجات مُكتملة النُموِّ ومُستعدَّة لوضع البيض، وهو خيارٌ قد يكون مُريحاً للجُدد على تربية الدَّجاج، فلذلك عِدَّة إيجابيَّات، منها أنَّ الدجاج البالغ يبدأ بإعطاء البيض بسُرعة، وأنَّه أقلُّ عُرضةً للموت بكثيرٍ من الدجاجات الصغيرة، التي تواجه باستمرارٍ أخطار الحيوانات المفترسة والأمراض والآفات وسوء العناية.
تعتبر الأيام الأولى من عمر الدواجن خطرةً عليها، ولذلك يجبُ مُراقبة فراخ الدجاج خلال ساعات فقسهم الأولى، ويُفَضَّل إعطاؤهم الماء المُحلَّى بالسكر بنسبة 8-10%، كما تتوجَّب مراعاة عدم تزاحم الفراخ داخل القفص، ومن المُهمِّ تنظيف المعالف الخاصة بالأكل والشرب باستمرارٍ لضمان صحَّتها، ويجب توفر التدفئة والتهوية داخل بيتها. وبيت الدَّجاج هو مسألة جوهريَّة في تربيته، ويختار الهواة في الكثير من الأحيان بناء بيتٍ للدجاج بأنفسُهم، فهوَ أمرٌ سهل وغير مُكلف، إلا أنَّه يُمكن شراؤه جاهزاً أيضاً. يُمكن تربية ما يتراوح من دجاجتين إلى أربع دجاجات في البيت الواحد، وهو عددٌ كافٍ للحُصول على إنتاجٍ عالٍ من البيض.
وبعد مُرور فترة تتراوح من 20 إلى 24 أسبوعاً (خمسة إلى ستَّة شُهور) بعد الفقس يفترض أن يبدأ الدجاج بوضع البيض، وهذه هي المرحلة التي يبدأ عندها المُزارعون بالاستفادة من دجاجهم، ويبلغ إنتاج البيض عادةً حوالي 5 إلى 6 بيضاتٍ في الأسبوع الواحد، إلا أنَّه يتناقصُ في فصل الخريف والشتاء مع تناقصُ ساعات النَّهار، ومع بدء الدجاج بدورة تبديل ريشه. في فصل الرَّبيع التالي، سيكون ريش الدجاج قد تجدَّد وسيعود لإنتاج البيض بُمعدَّلٍ أكبر. وبصُورةٍ عامَّة، كُلَّما مضت سنة واحدة من عُمر الدجاجة سينخفض إنتاجها الأسبوعيّ من البيض بنسبة 20% تقريباً