أما الطريقة الثانية : فتسمى بطريقة ثنائي القطبين (Dipole Dipole) ، وفي هذه الطريقة تثبت أقطاب الجهد على طرفي الأقطاب الكهربائية ، ويكون الشذوذ كما في شكل ( ب ) . ولكل طريقة من هذه الطرق فوائدها ومساوئها .

بعد تثبيت الأقطاب يجرى قياس فرق الجهد عند إمرار التيار الكهربائي وذلك بواسطة جهاز قياس خاص يسمى جهاز قياس المقاومة الكهربائية (Resistiviting-meter) ، حيث يتم بعدها حساب الممانعة الكهربائية بواسطة المعادلة التالية :
الممانعة الكهربائية ( أوم .م ) ـ التيار ( أمبير ) فرق الجهد ( فولت ) × ثابت ْ .
" قيمة الثابت تعتمد على البعد بين الأقطاب "
ففي حالة وجود تجانس بين الطبقات الأرضية فإن حركة التيار الكهربائي تكون منتظمة . أما في حالة وجود جسم ذو ممانعة كهربائية تختلف عن الطبقات المحيطة يحدث تغيير في مسار التيار الكهربائي ، وعندها يتكون الشذوذ . وبدراسة هذا الشذوذ من قبل المختصين الجيوفيزيائيين يمكن التعرف على خواص الأجسام المسببة لهذا التغيير ومواقعها .
4 ـ 1 ـ طريقة عرض النتائج الجيوفيزيائية :
إن المشكلة التي تواجه الجيوفيزيائيين في مجال الكشف عن الآثار هي كثرة القراءات الحقلية ، لذلك استوجب اختيار طرق جيدة لتمثيل هذه النتائج ووضع صورة مبسطة لها لغرض تفسيرها جيوفيزيائياً ومن ثم ترجمة هذه التفسيرات إلى الناحية الأثرية .
من الطرق المستعملة في عرض النتائج الجيوفيزيائية هي :
1ـ العرض على شكل مسارات (Profiles) ، وهذه هي أبسط الطرق لتمثيل النتائج الجيوفيزيائية حيث تمثل القراءة بإحداثيات أحدهما يمثل موقع القراءة " الإحداث السيني " ، والأخر يمثل قيمتها " الإحداث الصادي "
شكل ( ج ) . التغير المفاجئ في القيم سيمثل الشواذ الجيوفيزيائي (Geophysical Anomaly) ، وتستعمل هذه الطريقة في العرض في حالة الفحص الأولي للموقع ولغرض الحصول على فكرة سريعة للقيم الجيوفيزيائية في الموقع .

2ـ طريقة الخريطة الكنتورية : في هذه الحالة ترسم خطوط منحنية تربط النقاط ذات القيم المتساوية مع بعضها والخريطة النهائية تحتوي على عدد من الخطوط الكنتورية ولكل خط قيمته الخاصة . ومن دراسة هذه الخرائط يمكن تعيين المواقع التي يتركز فيها البناء الأثري .
3ـ طريق الرموز (Symbols) : هذه الطريقة التي يجري فيها تمثيل القيم بواسطة رموز مختلفة ، وعادة القيم العالية يتم تمثيلها برموز داكنة أو كبيرة ، كما تترك القيم المنخفضة بدون رموز في بعض الأحيان ، أو يستعمل لها رموز خفيفة . وهنا يجب أن نذكر بأن بعض الأجسام الأثرية تكون ذات خاصية معاكسة وعليه تؤخذ القيم المنخفضة في الاعتبار وكذلك من الممكن استعمال الألوان لتحديد المواقع التي تتركز فيها الأبنية ، حيث تعطي ألوان مختلفة للقيم الجيوفيزيائية .

( صورة توضح طريقة العمل الميداني لقياس المقاومة الكهربائية )
المصدر : موقع وزارة المياه دولة الأمارات
6ـ1 ـ نقاط القوة في الطريقة :
1. قليلة التأثر بالظواهر الخارجية لذلك يمكن تطبيقها داخل المدن كما ويمكن استخدامها للتحري عن الآثار التي ليس لها اختلاف في الخاصية المغناطيسية وإنما ذات خواص كهربائية مختلفة أي في المواقع التي يصعب فيها تطبيق الطريقة المغناطيسية .
2. إن عملية المسح الجيوفيزيائي لا تحتاج إلى كادر جيوفيزيائي ، بل أن أجهزة المسح الجيوفيزيائي يمكن أن تستعمل من قبل كادر مدرب على استعمالها .
3. لا تحدثا أية أضرار في البناء الأثري وباستخدامها يمكن تعيين نوعية وامتداد البناء الأثري وتراكيبه .
4. سرعتها في التطبيق و قليلة التكلفة .
5ـ1 ـ نقاط الضعف في الطريقة :
1. كثرة القراءات الحقلية ، لذلك استوجب اختيار طرق جيدة لتمثيل هذه النتائج .
2. إن عملية تثبيت الأقطاب في الأرض يجعل الطريقة بطيئة .
3. إن تطبيق طريقة المقاومة الكهربائية تحتاج إلى أربعة أشخاص لغرض الإسراع في القراءات الحقلية .
4. صعوبة استعمال الطريقة في المناطق الصخرية ( الجبلية خاصة ) وذلك لصعوبة تثبيت الأقطاب .
5. كما وأنه يستحيل تطبيقها في المواقع التي تكون فيها المياه الجوفية قريبة من السطح لأن وجود الماء يؤدي إلى عدم وجود اختلاف في قيم الممانعة الكهربائية .
6. يصعب تطبيق هذه الطريقة في المناطق الجافة
منقول