الافلاج في سلطنة عُمان / سلسلة عمان الجميلة - 7
ط¢ط®ط±
ط§ظ„طµظپط­ط©
Al_Surry

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 46274
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 60048
ط¹ط¶ظˆ ط£ط³ط§ط³ظٹ
Al_Surry

ط¹ط¶ظˆ ط£ط³ط§ط³ظٹ
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 46274
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 60048
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 7.1
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 6531
  • 17:01 - 2009/09/28

الافلاج في سلطنة عُمان

يوجد في السلطنة حوالي 4000 فلج

تخطيط مسار الفلج من المنبع الى المصب ( المدينة او القريه )

الأسطورة الشعبية حول منشأ شرايين الحياة العمانية المجسدة في الأفلاج لها ما يبررها في التراث باعتبارها واحدة من الخوارق التي لم يكن ليقوى على تنفيذها بشر عاديون.

فأثناء زيارته إلى عُمان على متن بساط الريح (هكذا تقول الاسطورة) جاءت مكرمة النبي سليمان بن داوود بأن أمر خدمه من الجان بشق عشرة آلاف قناة خلال عشرة أيام فقط وتعكس “الأسطورة” مدى الأهمية الاستراتيجية “للأفلاج” في عُمان.

و يرى كثير من المؤرخين أ، منشأ بناء الأفلاج في عمان يعود إلى النبي سليمان. وهناك احتمال آخر يقول أن الأقوام التي استوطنت عمان هم من قام ببناء الافلاج قديما كالفينيقين والسومريين والبابليين.

وتنقسم الافلاج في عمان إلى ثلاثة أنواع رئيسية هي : (الداؤودية أو العدية) والأفلاج (الغيلية) والأفلاج (العينية).

فالأفلاج العدية عبارة عن قنوات طويلة محفورة تحت الأرض يصل طولها إلى عدة كيلومترات وتصل أعماقها إلى عشرات الأمتاروتستمد مياهها من الطبقات المائية الحرة وخاصةالأنظمة العليا لحركة المياة الجوفية وتتواجد عادة في السهول والمناطق المنبسطة الأفلاج الغيلية: هي أفلاج موسمية تجري فيها المياة لفترة قصيرة من الزمن وتغذيها الطبقة الحصوية التي توفر لها المياة التي تأتي من السيول السطحية وهذا النوع من الأفلاج يكون عادة أقنية مكشوفة وتزيد كميات مياة هذة الأفلاج بعد هطول الأمطار مباشرة وعادة تجف نتيجةلإنقطاع الأمطار لمدة طويلة ويتراوح طول هذة الأفلاج بين 500 إلى 2000 متر 

أما الأفلاج العينية فهي الأفلاج التي تستمد مياهها من العيون المائية مباشرة وهي تتواجد عادة في قمم الجبال كما هو الحال في أفلاج الجبل الأخضر، ومن أبرز الأفلاج العينية فلج عين الكسفة بولاية الرستاق وفلج الحمام بولاية بوشر وتتراوح أطوال الأفلاج العينية بين حوالي 200 إلى 1000 متر.

 

أولا: تعريفات الأفلاج

 

الفلج: هو قناة محفورة في باطن الأرض، أو على سطحها سواء كانت مغطاة أو مكشوفة لتجميع المياه

الجوفية أو مياه العيون والينابيع الطبيعية أو المياه السطحية أو اعتراض وتجميع مياه السيول بحيث يتم

انتقال المياه المتجمعة من مواردها في قناة الفلج طبيعيا بواسطة قوة الجاذبية الأرضية فقط في اتجاه

 الشريعة دون استعمال الآلات لرفعها.

نظام الفلج: هو عبارة عن نظام متكامل للفلج يتكون من الفلج ومنطقة الاحتياج، وقد يتكون نظام الفلج

من فلج واحد ومنطقة احتياج واحدة وقد يحوي نظام الفلج أيضا أكثر من فلج وأكثر من منطقة احتياج

ترتبط فيما بينها بطريقة معينة لتوزيع المياه.

أم الفلج: آخر فرضة ( ثقبه ) على الفلج في عكس اتجاه جريانه يبدأ عندها دخول المياه إلى قناته

 ( لإمداده بالمياه أو جزء منها ) ويجب أن يكون منسوبها أعلى من الشريعة حتى يستمر الفلج في

الجريان.

       ويتم التعرف على أم الفلج " العين الأم " في المناطق الجبلية عن طريق العيون المنبثقة من باطن

الأرض.

الساعد: فرع من الفروع له نفس صفات الفلج التي تساعد على زيادة كمية المياه الداخلة إلى القناة

الرئيسية ويلتقي الساعد معها عند فرضة تسمى فرضة ملتقى السواعد.

 

الفرضة: عبارة عن فتحة على هيئة ثقب رأسي يصل بين قناة الفلج المغطاة تحت الأرض وبين سطح

الأرض، ويتم من خلالها إجراء عمليات التنظيف وإزالة الرمال وإجراء الصيانة والإصلاح والمتابعة الدورية.

 

الشريعة: هي أول مكان لظهور المياه على سطح الأرض أو بالقرب منه بالنسبة للفلج الداؤودي، وهي

 أيضا مكان وصول الماء إلى منطقة الاحتياج أو القرية المستفيدة بالنسبة للأفلاج العينية والغيلية.

 

طريقة شق الأفلاج: بعد حفر العين الأم للفلج واكتشاف المياه الغزيرة فيها يتم حفر نفق تحت الأرض

يصل طوله مع القناة المفتوحة التي تعتبر مجرى الفلج على سطح الأرض إلى 25 كلم أو أقل أو أكثر

بحسب غزارة المخزون الجوفي. وينفذ هذا النفق بطريقة هندسية رائعة وعجيبة حيث الدقة في درجة

الميلان والانحدار، فتجد مقاسات الانفاق تختلف من فلج إلى آخر ومن نقطة معينة في نفس الفلج إلى

 نقطة أخرى به، فأحيانا تجد النفق له عرض يصل إلى متر أو أقل من متر، وارتفاع يصل إلى خمسة

أمتار أو أقل أو أكثر، فعلى كل حال تختلف مقاسات الأنفاق باختلاف العوامل المحيطة ونظرة الرجال

 الذين يحفرونها. ومن خلال هذه الأنفاق تنجرف المياه بانحدار شديد نحو النفق بفعل قوة الدفع من

الخزان الجوفي الكبير للمياه وبعد مسافة قريبة تجد الماء ينساب بهدوء باستخدام طريقة الانعطاف في

 النفق ويسمى محليا بـ" الليمة "، ولهذه الانعطافات أغراض معينة منها التوازن في الانسياب، ثم يرتفع

النفق شيئا فشيئا إلى أن يصل إلى سطح الأرض، ومنه تشق قناة مفتوحة تجري فيها المياه إلى

 مناطق البساتين.

       علما بأن النفق يصل بينه وبين سطح الأرض وعلى مسافات متقاربة فتحات تسمى " الفرض أو

الثقب " الهدف من إنشائها سهولة صيانة الفلج في حالة أنطماره بالتربة وإعاقة المياه عن الجريان،

وكذلك لتوفير التهوية للأشخاص الذين يحفرون النفق حتى لا يتأثروا بحرارة الماء والضغط العالي الناتج

 عن عمق ذلك النفق. 

 

                                                                                                                                       

طريقة شق الفلج

 

ثانيا: تعريفات أنظمة الري

 

المزولة الشمسية: عبارة عن عمود من الحديد أو من الخشب مثبت في الأرض في ساحة مفتوحة ومستويه بالقرب من بساتين النخيل، يصل

 ارتفاعه من سطح الأرض إلى قمته ثلاثة أمتار، يطلق عليه باللهجة المحلية " النمر "، يتم الاعتماد عليه في تنظيم تقسيم حصص الماء على

 المزارعين لري بساتينهم نهارا، ويخط ويرسم أمام المزولة الشمسية على سطح الأرض خطوط طوليه تفصل بينها مسافات متباينة، ويصل عددها

 24 خطا موزعة بالتساوي 12 خط شرق المزولة و 12 خط غربها. فكلما أبتعد الظل عن موقع المزولة كلما اتسعت المسافة بين الخطوط نتيجة

سرعة حركة الظل.

 

البادة: نعتقد بأنها جاءت من امتلاك فرد أو مجموعة ما حصة معلومة من ماء الفلج الذي يروي بساتينهم وهذه الحصة مرتبطة بفترة زمنية معينه.

 ولكل فلج أكثر من بادة، وهي مرتبطة بأسماء أشخاص أو قبائل أو بساتين أو أي شيء آخر، وبمعنى أن هذا الفلج ملك لمجموعة من المزارعين

 الذين يمتلكون بساتين ترتوي منه، ولكي ينظموا تقسيم حصص الماء لكل بستان استحدثوا دوره لتقسيم الماء بينهم، وبالمصطلح المحلي يقال "

 كل حدّ بدّه جزء من الماء ".

 

الأثر: جمع آثار أي علامات ويطلق عليه بالمصطلح المحلي " أثر إذا كانت واحدة – أثرين إذا كانتا إثنتين " وهي عبارة عن خطوط طولية بينها

مسافات متباينة ترسم في الأرض على جانبي المزولة الشمسية " النمر " في الاتجاهين الشرقي والغربي، ويوضع في كل خط من هذه الخطوط ثلاثة

أحجار صغيرة أثنين في طرفيه وواحد في منتصفه، وهذه الخطوط تسمى " آثار جمع أثر " لكل منها مصطلحات ومسميات معينة تختلف من فلج إلى

 آخر، ولكن جميعها تسمى " بادة "، فمن العمود وباتجاه الغرب يرسم 12 خطاً تمثل آثار من طلوع الشمس صباحا إلى منتصف النهار حيث العمود

 

المنتصب، ومن العمود باتجاه الشرق يرسم 12 خطاً تمثل آثار من منتصف النهار حتى غروب الشمس. وتكمن فائدة هذه الخطوط في أن مواعيد

وفترات وحصص ري البساتين تعتمد على ظل الشمس الذي يصل إلى كل خط منها من طلوعها إلى غروبها، فالفترة الزمنية بين الخط والخط الذي

 يليه نصف ساعة في حالة تساوي زمن النهار والليل، فمن طلوع الشمس إلى منتصف النهار يمر ضلها على 12 خط أي 6 ساعات، ومن منتصف

النهار إلى غروبها يمر ضلها على 12 خط أي 6 ساعات فالإجمالي يكون 12 ساعة، فلكل مزارع كذا " أثر " لري بستانه أي كذا ساعة زمنية

بحسب " الآثار " التي يمتلكها. ( مع مراعاة فارق الزمن بين الليل والنهار خلال فصول السنة )

 

جمعة الفلج: عبارة عن يوم أو يومين أو ثلاث أيام في الشهر الهجري ( ليس له علاقة بيوم الجمعة من أيام الأسبوع وإنما تشابه في الأسماء فقط )

يجتمع فيها ملاك الفلج، ويقوم الدلاّل بإجراء عمليات المزايدة لبيع الماء على أصحاب البساتين الذين يرغبون في زيادة ري بساتينهم بسبب عدم

إكتفائها وفق الحصص التي يمتلكونها والمحددة لهم سلفا أو لأصحاب البساتين الذين لا يملكون حصصا من الماء الأصلي للفلج ويعتمدون في ري

بساتينهم على شراء الماء بالمزايدة من " جمعة الفلج ". وتعود العائدات المالية لخزانة الفلج، وعادة ما تستخدم لصيانته باستمرار أو للصرف على

الولائم التي تقدم لضيوف الولاية أو حتى للصدقات على الفقراء والمساكين أو أي ألتزامات أخرى. ويختلف كل فلج عن الآخر في عدد ومواعيد "

جمعة الفلج " بحسب الدورة العامة للمياه، فمثلا فلج المحيول تكون فيه جمعة الفلج أيام 9و19و29 من كل شهر هجري وبقية الأيام تكون مياه

الفلج ملك لأصحاب البساتين حسب الحصص التي يمتلكها كل منهم، والذين يشترون الماء في الجمعة الأولى يبدأون بالري عند غروب الشمس من

دخول يوم 10 إلى غروبها من دخول يوم 11 بساعات محددة لكل منهم وفق الكمية التي تم شراؤها، وهكذا بالنسبة للجمعة الثانية يوم 19

والجمعة الثالثة يوم 29.

 

أوقاف الفلج: الأموال التي يمتلكها الفلج وعادة ما تكون أشجار نخيل أوصى بها أحد ملاك النخيل لتكون وقفا للفلج وبعد موته تؤجر على

أحد المزارعين مقابل مبلغ مالي معين.

  

إدارة الفلج: تتكون إدارة الفلج من الآتي:

1-   الوكيل: وهو المتحدث باسم الفلج أمام أي جهة ويعتبر بمثابة رئيس مجلس الإدارة وله نسبة معينة مثل نصف العشر من الدخل.

2-     أمين الدفتر: وهو الذي يحصل المبالغ المقيدة بالسجل، ويكون السجل بحوزته.

3-   الكاتب: هو الذي يكتب أسعار المياه بتفاصيلها المباعة في ذلك اليوم وأسماء الأشخاص الذين يشترون المياه.

4-   العريف: وهو الشخص المسئول عن صيانة الفلج ومتابعة أي طارئ يحدث للفلج ويبحث عن العمال لصيانة الفلج ويتفق معهم على الأجرة

وما شابه ذلك من تجهيز وإعداد اللازم نحو إصلاح ذلك الطارئ أو الخلل.

5-   الدلاّل: الذي ينادي بالمزايدة على الماء أو أي أرض يملكها الفلج أو أشجار النخيل التي أوقفها أصحاب البساتين لذلك الفلج.

6-   الحسّيب: هو الذي يتولى حساب مواقيت ومواعيد الري بواسطة الطرق الثلاث ( المزولة الشمسية – حساب النجوم – ساعة اليد ) وسابقا

 كان يأخذ أجرته في نهاية كل عام وهي عبارة عن نصف عذق أو نصف عرجون من كل نخلة يسقيها الفلج، ثم أصبح عذقا واحدا من كل

نخلة، ثم أصبح له أجرة ريال عماني واحد عن كل " أثر أو قسم " فيأخذ مالا من كل مزارع بحسب ما يمتلك من حصص أو آثار في اليوم ،

 فعدد الآثار تصل إلى 864 فتكون أجرته السنوية 864 ريالاً عمانيا، أما في الوقت الراهن فيعطى أجرة مستقلة من مال الفلج.

 

 

 

 

عيون احد الافلاج العمانية

الفلج الداؤدي:-


وهو عبارة عن قناة طويلة محفورة تمتد عدة كيلو متر تحت الأرض، بعمق يصل الى عشرات الأمتار، ويمتاز الفلج الداؤدي بتواصل جريانه طوال العام. وتبلغ نسبة الأفلاج الداؤدية حوالي 45% من عدد الأفلاج في السلطنة.

الفلج العيني:-


ويستمد مياهه من إحدى العيون ومنها عيون مياه ساخنة كفلج الحمام ببوشر في محافظة مسقط، وعدد هذه الأفلاج محدود.

الفلج الغيلي:-


ويستمد مياهه من المياه الجارية السطحية وشبة السطحية بأعماق لا تزيد عن 3-4 أمتار. ويزيد منسوب المياه في هذا النوع من الأفلاج مباشرة بعد هطول الأمطار، وقد يجف عند انقطاع الأمطار لمدة طويلة، وتبلغ نسبة الأفلاج الغيلية في السلطنة 55%.


انظر قسمة الفلج العجيبة , وحين تم قياس نسبة المياه المتجهة في كل قسم وجدت متساوية من حيث الكمية التي تنساب في كل قسم

الشريعه : الفتحة الرئيسية للاستسقاء

 

 الافلاج في سلطنة عُمان / سلسلة عمان الجميلة - 7
ط¨ط¯ط§ظٹط©
ط§ظ„طµظپط­ط©