¤||¤ الســــــ عليكم ورحمـــ الله ــــة وبركاته ــــــلام ¤||¤
الحمدُ لله وكفى , وسلامٌ على عباده الذين اصطفى , وبعدُ :
مرحبا بكم أحبائي في منتداكم منتدى الدراسة و المناهج التعليمية.. 

إن الكثير من الفلاسفة يرفضون تقديس العمل في حد ذاته فليس هناك عمل من أجل العمل لأن هذا سيكون مجرد نشاط مجرد , بل إنه من أخطر ما يمكن أن يكون من التأملات .
فروسو في كتابه " خطابات حول العلم والفن " ( 1750) يدعو الى العودة الى الحقبة الأولى من تاريخ الانسانية الى مجتمع التمتع بأوقات الفراغ حيث العداء لكل أنواع الترف والبذخ والمظاهر وحيث الشغل يصبح مرادفا لإشباع الحاجات الحيوية والضرورية .
أما شارل فوربي فيدهب أبعد من ذلك حينما يقترح إيجاد عمل اجتماعي مناسب لكل ميولات الانسان واستثمار كل الرغبات الانسانية بما في ذلك تلك التي تعتبر الآن عيوبا حتى نضفي على الشغل طابعا " جذابا"
في هذه الوضعية التي نسميها " حضارة " والمأجورين للصناعة " فليس هناك شيئ آخر نعرفه بعد العبودية غير الخوف من المجاعة , والعقاب " ينبغي على العكس من ذلك إعطاء العمل طابعا جذابا من خلال إتاحة الفرصة للرغبات الغير متحكم فيها , حتى تتمكن من التعبير عن نفسها بشكل حر وفي فترات وجيزة .
أما ماركوز فإنه يدين العمل في طابعه القمعي والمبلد ويرغب في إلغاء ضرورة العمل الذي يشمل إحدى الوسائل البارزة للاكراه الاجتماعي .
هذا الاكراه الذي يمثل بالنسبة للعديد من الناس أكثر صعوبة ومشقة من العمل ذاته .
يقول في كتابه " الحضارة والجنس" " يجب أن يخصص أقل وقت ممكن من أجل تلبية الحاجات الحيوية للجماعات البشرية "
وبذلك لن يعتبر العمل إكراها , بل سيتحول الى نوع من التسلية .

\\ منقول \\
في الـنهاية .,أرجو أن يكون المـوضوع
قد نال إعـجابكم .,و الـفائدة هي الـغاية
تـقبلوا تـحيتيأخـوكم زكريــاء
