منهج السلف في التعامل مع المبتدع للفوزان
آخر
الصفحة
منير الأثري

  • المشاركات: 40868
    نقاط التميز: 29582
عضو أساسي
منير الأثري

عضو أساسي
المشاركات: 40868
نقاط التميز: 29582
معدل المشاركات يوميا: 6.4
الأيام منذ الإنضمام: 6362
  • 22:17 - 2013/12/06

بسم الله الرحمن الرحيم

منهج السلف في التعامل مع المبتدع للفوزان
منهج السلف في التعامل مع المبتدع =للعلامة صالح الفوزان حفظه الله




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه ومن والاه, أما بعد :
فإن السلف لا يبدعون كل أحد، ولا يسرفون في إطلاق كلمة البدعة على كل أحد خالف بعض المخالفات، إنما يصفون بالبدعة من فعل فعلاً لا دليل عليه يتقرب به إلى الله؛ من عبادة لم يشرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ أخذًا من قوله صلى الله عليه وسلم : ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا؛ فهو رد))[1]، وفي رواية: ((من أحدث في أمرنا ما ليس منه؛ فهو رد))[2



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه ومن والاه, أما بعد :
فإن السلف لا يبدعون كل أحد، ولا يسرفون في إطلاق كلمة البدعة على كل أحد خالف بعض المخالفات، إنما يصفون بالبدعة من فعل فعلاً لا دليل عليه يتقرب به إلى الله؛ من عبادة لم يشرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ أخذًا من قوله صلى الله عليه وسلم : ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا؛ فهو رد))[1]، وفي رواية: ((من أحدث في أمرنا ما ليس منه؛ فهو رد))[2].

فالبدعة هي إحداث شيء جديد في الدين، لا دليل عليه من كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هذه هي البدعة.

وإذا ثبت أن شخصًا ابتدع بدعة في الدين، وأبى أن يرجع؛ فإن منهج السلف أنهم يهجرونه ويبتعدون عنه، ولم يكونوا يجالسونه.

هذا منهجهم، لكن كما ذكرت، بعد أن يثبت أنه مبتدع، وبعد أن يناصح ولا يرجع عن بدعته؛ فحينئذ يهجر؛ لئلا يتعدى ضرره إلى من جالسه وإلى من اتصل به، ومن أجل أن يحذر الناس من المبتدعة ومن البدع.

أما المغالاة في إطلاق البدعة على كل من خالف أحدًا في الرأي، فيقال: هذا مبتدع! كل واحد يسمي الآخر مبتدعًا، وهو لم يحدث في الدين شيئًا؛ إلا أنه تخالف هو وشخص، أو تخالف هو وجماعة من الجماعات، هذا لا يكون مبتدعًا.

ومن فعل محرمًا أو معصية؛ يسمى عاصيًا، وما كل عاص مبتدع، وما كل مخطئ مبتدع لأن المبتدع من أحدث في الدين ما ليس منه، هذا هو المبتدع، أما المغالاة في اسم البدعة بإطلاقها على كل من خالف شخصًا فليس هذا بصحيح؛ فقد يكون الصواب مع المخالف، وهذا ليس من منهج السلف.





------------------------------------------------------


[1] رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (3/1343، 1344) من حديث عائشة رضي الله عنها.

[2] رواها الإمام البخاري في "صحيحه" (3/167)من حديث عائشة رضي الله عنها.


 منهج السلف في التعامل مع المبتدع للفوزان
بداية
الصفحة