... لا أعلم لما يتملكني ذلك الحزن الدفين كلما التقيت بها، كلما نظرت إلى عينيها، ترى أهذا ما يعني فعلا إذا زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده؟؟ لا أدري حقا، و الغريب أنها حين تسألني إن كنت أكرهها، فإنها بسؤالها هذا تجعلني كمن نزلت عليه صاعقة لإنحطاطه في الأمر الواقع فتبدأ الأسئلة بداخلي رأسي يا إلهي أيعقل أني أكرهها و أحبها في ذات الوقت؟؟؟ لأني أرى أن بين حبي لها و كرهي لها نقاط حذف كثيرة لا أستطيع محوها، تنتابني تلك المشاعر المضطربة بداخلي و تزمجر فتسقطني صريعة كمن تخبطه المس من الشيطان، فعلا يكاد يجن جنوني، أيفعل الحب هكذا بالبشر، و هل حبي الجم لها جعلني أتوقف عن حبها؟؟؟ و لكن لما؟؟ فرغم الحزن الذي أشعر به في وجودها لا أتوانى عن الإتصال بها في كل لحظة و ثانية، أعلم أني جرحتها أكثر مما يجب و لكن لم يكن عن طيب خاطري فقد جرحتني هي أيضا و استنفذت لهيب غيرتي حتى آخر فتيل فأحرقتني لأكون رمادا تحركه رياح الحب و تشتته عواصف الهيام...
اتصال آخر منها يحزنني، يتخلل صمتي و وحدتي، يشعرني بالانكسار مجددا، ترى ما هذا الحب الغريب؟؟؟ و ماذا يكون هذا الكره؟؟؟ وجودها بحياتي بات علامة استفهام كبيرة، تغيرت كثير من المشاعر بيننا، و تغيرت كثير من الظروف، فبات حبي لها في خيالي أمرا مفروضا و لابد منه، واقع الحب الهش فرض علينا و انتهت الحكاية...