اسمه كاملا أحمد فاضل نزال الخلايلة، ولأنه ولد فى الزرقاء بالأردن، ولأن له ولداً اسمه مصعب فقد اكتسب لقب أبو مصعب الزرقاوى وهو مولود فى ٣٠ أكتوبر ١٩٦٦، وهو واحد من أهم قيادات جماعة التوحيد والجهاد، وشارك فى معارك الغزو السوفيتى لأفغانستان والمعارك فى العراق بعد الغزو الأمريكى، وامتد نشاطه من ١٩٨٩ إلى ٢٠٠٦ قاد معسكرات تدريب لمسلحين فى أفغانستان، واشتهر بعد ذهابه إلى العراق لكونه مسؤولا عن سلسلة من الهجمات والتفجيرات خلال حرب العراق.
أسس ما سمى بتنظيم «التوحيد والجهاد» فى التسعينيات الذى ظل يتزعمه حتى مقتله فى يوم ٧ يونيو ٢٠٠٦، وكان الزرقاوى يعلن مسؤوليته عبر رسائل صوتية ومسجلة بالصورة عن عديد من الهجمات فى العراق بينها تفجيرات انتحارية، وإعدام رهائن. وعرف لاحقا بزعيم تنظيم «قاعدة الجهاد فى بلاد الرافدين»، الذى هو فرع تنظيم القاعدة فى العراق، بعد أن «بايعت» الجماعة أسامة بن لادن عام ٢٠٠٤ والزرقاوى ينتمى لعشيرة بنى الحسن التى تنتمى لقبيلة طىء، وهو أردنى، له ٤ أطفال امينة وروضة ومحمد ومصعب سافر إلى أفغانستان فى ثمانينيات القرن العشرين لمحاربة القوات السوفيتية، وقد أمضى ٧ سنوات فى السجون الأردنية، وبعد خروجه غادر مرة أخرى إلى أفغانستان حتى أوائل عام ٢٠٠٠، وفى صباح مثل هذا اليوم ٧ يونيو ٢٠٠٦، أعلن رئيس الحكومة العراقية نورى المالكى عن مقتل الزرقاوى، زعيم تنظيم القاعدة فى العراق، فى غارة أمريكية على بعقوبة، ودفن فى بغداد، ووصف الرئيس الأمريكى جورج دبليو بوش مقتل الزرقاوى «بأنه ضربة قوية لتنظيم القاعدة»، معتبرا أنه واجه المصير الذى يستحقه بعد «العمليات الإرهابية»، التى نفذها فى العراق.
كما اعتبر وزير الدفاع الأمريكى آنذاك دونالد رامسفيلد أن مقتل زعيم القاعدة فى العراق مصعب الزرقاوى هو «انتصار مهم» فى الحرب على الإرهاب، ووصف رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير الحدث بأنه «سار جدا وضربة لتنظيم القاعدة فى كل مكان، وخطوة مهمة فى المعركة الأوسع ضد الإرهاب»، واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة كوفى عنان مقتل الزرقاوى بأنه يبعث على «الارتياح» محذرا من أن هذا الحدث لا يعنى نهاية العنف فى العراق وفى كابول رحب الرئيس الأفغانى حامد كرزاى بمقتل زعيم القاعدة فى العراق، ووصف مقتله بأنه «ضربة قاسية للإرهاب».