مختارات من وثائق المخابرات المركزية الأمريكية (12)
ط¢ط®ط±
ط§ظ„طµظپط­ط©
mobita

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 6932
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 2303
ط¹ط¶ظˆ ط£ط³ط§ط³ظٹ
mobita

ط¹ط¶ظˆ ط£ط³ط§ط³ظٹ
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 6932
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 2303
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 1.1
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 6255
  • 19:25 - 2008/11/04

الاتحاد السوفييتي يغير موقفه تجاه الفدائيين ويقرر دعمهم :

في خريف عام 1969 طرأ تحول على الموقف السوفييتي من الفدائيين، فلم يلبث أن انعكس هذا التغيير في الحال على النهج الذي كانت الأحزاب الشيوعية العربية قد اتخذته سبيلاً ،   وارتضته سياسة ، ويبدو أن السوفييت قد تبنوا أخيراً الخط السياسي الذي كان ينتهجه الحزب الشيوعي اللبناني على مدى أشهر عدة، ألا وهو التأييد الصريح لحق الفلسطينيين في المقاومة وممارسة الكفاح المسلح (5) .

وفي أوائل سبتمبر/أيلول  ذكرت التقارير أن المسؤولين في السفارة السوفييتية في بيروت أبلغوا المسؤولين في الحزب الشيوعي اللبناني أ أن السوفييت قرروا دعم الفدائيين الذين يقاتلون من أجل التحرير الوطني ، وأن الدعم السوفييتي لقرار الأمم المتحدة لن يعيق تأمين الدعم لمثل هذه القضايا.

وفيما تحول السوفييت واقتربوا كثيراً من موقف الحزب الشيوعي اللبناني قرر هذا الحزب تطوير خطه وتعديل مساره ، وعدم الاقتصار على دعم الكفاح المسلح بالكلمة ، والتحرك باتجاه المشاركة الفعلية في ذلك الكفاح.

 وفي سبتمبر/أيلول  أرسل الحزب الشيوعي اللبناني بوفود إلى كل من الأردن وسوريا يقترح على الحزبين الشيوعيين الأردني والسوري تأسيس لجنة تنسيق لدراسة وتدبّر أمر المشاركة الشيوعية في حركة المقاومة ، وتظاهر السكرتير الأول في الحزب الشيوعي الأردني فؤاد نصار بالترحيب بهذا الاقتراح وصرّح بذلك علناً، إلا أنه استدرك فقال: إن حزبه ينبغي أن يدرس هذه القضية.

 وساند السوريون اللبنانيين ووافقوهم على كل النقاط محل النقاش، وقال مسؤولو الحزب الشيوعي اللبناني لاحقاً : إنهم شعروا بأن الحزب الشيوعي السوري الذي عهد عنه واشتهر بالتزامه المتزمت بالخط السوفييتي بحذافيره دون أن يبدي أي مرونة، قد تلقى للتو موافقة السوفييت على الاقتراح ، وأثناء زيارة وفد الحزب الشيوعي اللبناني لسوريا استقبل السفير السوفييتي في دمشق موخيتدنوف مسؤولي الوفد ، وأكد حصول هذا التغير في اتجاه السياسة السوفييتية.

وبحلول خريف عام 1969 شرع أعضاء الحزب الشيوعي اللبناني بتلقي تدريب على العمل الفدائي في سوريا ،  وأتم العديد من الجماعات التي تتكون الواحدة منها من رجال يتراوح عددهم بين 80 إلى 100 شخص دورات تدريبية في سوريا تستغرق الواحدة منها ثلاثة أسابيع في فترة نهاية العام، وأوردت التقارير أن أعضاء من الحزب الشيوعي اللبناني جرى إرسالهم في جماعات صغيرة إلى الأردن للتدرب على أيدي "مجموعة فدائية من الجناح اليساري".

 وكانت هذه المجموعة المشار إليها (حذف هنا) هي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقيل أيضا : إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كانت تتعاون كذلك مع الحزب الشيوعي اللبناني اعتباراً من ديسمبر/كانون الأول 1969 لتأسيس قواعد في جنوب لبنان.

وثمة تقارير أيضا تفيد بأن مسؤولي الحزب الشيوعي اللبناني قد التقوا حبش في مطلع الخريف ووافقوا على التعاون، حيث ارتضى الحزب الشيوعي اللبناني القيام بدور الوسيط لحساب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مع السوفييت لتدبير زيارة لحبش إلى موسكو (6) .

وفي خريف عام 1969، وردت تقارير عن أن الحزب الشيوعي كان يسعى أيضا للحصول على كمية من الأسلحة الخفيفة، بعضها من سوريا، وقيل، حسبما ذكرت التقارير، : إن بعضها الآخر من فتح (7) .

وذكرت التقارير أيضا أن فتح وافقت من جهتها على تقديم أسلحة لبعض شيوعيي لبنان، وجاءت هذه الموافقة ثمرة لإبداء الشيوعيين مقاومة عسكرية لهجوم "إسرائيلي" على قرية عيترون اللبنانية، إلا أنه أواخر أكتوبر ذكرت التقارير أن مسؤولي الحزب الشيوعي اللبناني لم يحرزوا سوى تقدم طفيف في مفاوضاتهم للحصول على الأسلحة ، سواء من سوريا أو من فتح، مع إنهم حصلوا بالفعل على بعض الأسلحة من فتح لقاء تزويدها ببعض المؤن ، وبعض المرشدين اللبنانيين الخبراء بتضاريس جنوب لبنان ومداخله ومخارجه.

 ثم ظهرت تقارير أخرى تؤكد أن فتح عادت فقدمت المزيد من الأسلحة للحزب الشيوعي اللبناني.

في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني قال مسؤول في الحزب الشيوعي اللبناني : إن حزبه منهمك في تنظيم وإعداد وتدريب ميليشيا مسلحة مؤلفة من أناس سيتم إمدادهم بالأسلحة (وسيدفع كل عضو منهم ثمن ما يحصل عليه من سلاح) وتدريبهم على استخدامها.

وفي غضون ذلك ذكرت التقارير أن الحزب الشيوعي السوري عقد سلسلة اجتماعات في أكتوبر/تشرين الأول لمناقشة الخط السوفييتي "الجديد" والموقف الذي اتخذه الاتحاد السوفييتي تجاه الفدائيين (8) .

وفي جولة محادثات (حذف هنا) عقدت في منتصف أكتوبر/تشرين الأول قال الأمين العام للحزب الشيوعي السوري خالد بكداش : إن حزبه شرع بتوفير دورات تدريبية عسكرية لبعض أعضائه ليتمرسوا في العمليات القتالية الفدائية ، آخذاً بعين الاعتبار تأسيس وحداته الخاصة به ، إلا أنه أحجم الإعلان عن ذلك ؛ لأنه لم يشأ استثارة شكوك النظام السوري الذي تربطه به علاقة ودية حميمة.

وفي بداية نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1969 ذكرت التقارير أن الحزب الشيوعي الأردني قرر هو الآخر أيضا تأسيس المنظمة الفدائية الخاصة به، وأنه تلقى تطمينات بأن السوفييت سوف يمدونه بالسلاح والمال ، وكان لهذه النقلة أهمية كبيرة ، لا سميا وأن الحزب الشيوعي الأردني ظل من الناحية التقليدية أشد معارضة للنشاطات الفدائية من أي حزب شيوعي عربي آخر، الأمر الذي كان يثير آنذاك الكثير من التساؤلات والشكوك حول حقيقة توجهاته ومنطلقاته، وبخاصة أن الساحة كانت تضج بقعقعة سلاح الفدائيين ، ودعواتهم للقتال من أجل التحرير.

 وكان الحزب الشيوعي الأردني قد عانى على ما يبدو من انقسام ، بل وانشقاق حول هذا الموضوع لأشهر عدة بسبب موقفه الأساسي المتصلب (9)  ، وفي نهاية المطاف استقر رأي الحزب على أن سياسته المعهودة بالنأي بنفسه عن الانخراط في العمل العسكري والاحجام عن قتال "إسرائيل " قد ألحقت به ضرراً بالغاً على صعيد انتشاره الشعبي وقبول الناس له ، وأنه يجب أن يشارك في الكفاح لينقذ وضعه المتردي وإلا اندثر.

غير أن هدفه سيكون من الآن فصاعداً "إزالة العدوان "الإسرائيلي" وليس تدمير دولة "إسرائيل ".

وقالت تقارير وقتها : إن تدريب عناصر الحزب الشيوعي الأردني على فنون القتال الفدائي وعملياته قد شرع بالتبلور وينحو نحو اتخاذ خطوات عملية في نوفمبر/تشرين الثاني

 مختارات من وثائق المخابرات المركزية الأمريكية (12)
ط¨ط¯ط§ظٹط©
ط§ظ„طµظپط­ط©