Crash - 2004 تصادم الافكار المتسرعة العقيمة
ط·آ¢ط·آ®ط·آ±
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©
mikhaeel

  • ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 23528
    ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 11359
مشرف سابق
mikhaeel

مشرف سابق
ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 23528
ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 11359
ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€‍ ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 4
ط·آ§ط¸â€‍ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 5947
  • 00:46 - 2013/06/21

 

 

Crash

حين نتحدث عن فيلم هدفة الاساسى فى ما يقدمة هو العنصرية بلا شك سوف تكرر الكلام كثيرا ولن ناتى بجديد على الاغلب فاعتقد ان اغلب ما شاهدناة جميعا حول افلام العنصرية هى افلام لا غرض او اساس لها فى المقام الاول اثارة مشاعر المشاهد لتجعلة يزرف الدموع حين يشاهد شخصا يجلد وشخصا يعذب بسبب اشياء لا قيمة لها او معنى على الاطلاق , حين تشاهد شخصا اى كان ما فعلة و اى كان جرمة على التحديد من قتل الى اغتصاب الى سرقة ولكن يتم معاقبتة فقط بسبب شيء خارج عن نطاق ما فعل فهنا يجب ان نقول ان الانسانية قد وصلت الى اسوء مستوايتها على الاطلاق , لذا فحين ياتى لنا فيلم يقدم العنصرية بهذا الشكل وهذة الطريقة يجب ان نقول انة فيلم مكرر حتى وان كان مضمونة الفنى قوى للغاية ففى النهاية لن نخرج نحن المشاهدين بشيء جديد الا اذا قدم الفيلم مفهوم جديد , فيلم المخرج ترانتينو السابق (دجانجو الحر) لم يقدم لنا الجديد ولكنة نجح فى ذلك والسبب الفعلى هو انة لم يشغل للعنصرية من الاساس بالا بل هو استغلها فقط ليقوم بخلق قصة ومشاهد ممتعة للغاية وهو ما قد احترمت المخرج ترانتينو علية فهو رجل يعرف من اين تؤكل الكتف واين الطرق التى يمكن ان يستغل منها قصص تبدو عادية وبطريقتة الخاصة يجعل منها فيلم ممتع ورائع , هذا الفيلم اعتبرة ايضا قد خرج عن نطاق العنصرية المبغضة للسود والتى تجلعنا نرى مشاهد سيئة للغاية عن السود والبيض وهذا النزاع وهو الشيء الذى لفتنى منذ بداية الفيلم ولكن فى نفس الوقت الفيلم لم بقدم لنا القضية على نطاق الزنوج اساسا بل قدمها لنا قضية تختص بكل ما هو غريب عن القريب كمثال الابيض يعامل الزنجى بعنصرية والعكس الامريكى يعامل الافغانى والروسى والعربى بعنصرية الزنجى يعامل الصينى واليابانى والتايوانى ايضا بهذة العنصرية , لذا ما اريد قولة ان الفيلم هنا قد وسع كثيرا نطاق عرضة للعنصرية ليجعلنا نرى ماهى العنصرية من البداية وكيف تتكون وكيف تاتى وما الشيء الذى يتسبب بها فعلا , الفيلم لا اريد الخوض بة كثيرا فى هذة المقدمة ولكن ما يمكننى قولة انة فيلم مميز قد نجح فى عدة اوجة وفشل فى اخرى , قدم اشياء بطريقة صحيحة وقدم اشياء اخرى بطريقة غير صحيحة , ولكن ما جعل الفيلم مختلف انة تعامل مع الامر فى المجمل حسب طبيعة الانسان الفطرية فما سوف تشاهدة فى الغالب من المشاهد سوف تعجبك وتأسرك تماما كما لو كنت تتالم مع الحدث وتتفاعل معة وهو الشيء الاكثر نجاحا فى الفيلم ولكن حقيقة الامر مختلفة قليلا .

 

حينما يكون هناك شخص يتهم شخص اخر بشيء ويضل هذا الاتهام معلق ويظل هذا المتهم يفعل ما يفعلة ولا يبدى للامر اهمية كبيرة حتما اذا كان فى وسط الامر شخص استغلالى سوف يستغل وجود متهم دائم ويقوم بكل ما يمكن ان يفعلة تماما ففى النهاية الشبة لن تاتية اساسا , ما اريد ان استخرجة هنا ان احيانا كثيرة يكون الشخص غير عنصرى ولا يهتم للامر كثيرا ولا يشغل بالة بة مطلاقا ولكن هناك من يستغل هذة العنصرية لاغراضة الشخصية طالما هناك عنصرية , فى حقيقة الامر الفيلم قد بدا بهذا الامر ليوضح لنا مفهوم بالغ الاهمية فمن الممكن ان تكون العنصرية موجودة ولكن هناك من يستغل وجودها وهو غير عنصرى وهنا الامر الاصعب على الاطلاق , الحال اشبة بكون ان الشيء من الممكن ان لا يكون سيء ولكن اشخاص سيئون يستغلون وجودة الهامشى فقط ليثيرو البلبلة من منافع شخصية عقيمة لا فائدة مرجوة منها سوى الفوائد الشخصية فقط , بلا شك لا نريد ان نتملص من انفسنا ولا نريد ان ننعت انفسنا بشيء ليس فينا , العنصرية موجودة وسوف تكون موجودة ولن نستطيع الى ان تقوم الساعة ان ننكر وجودها او ننهيها اطلاقا فهناك اشخصا عقولهم من الاساس لا تسمح بوجود اشخاص اخرين من غيرهم مجتمعهم ان يشاركوهم الحياة الارض وهذا شيء يبدو منطقى كثيرا فى بلدان غربية وعربية ولا ننكر هذا الارم ولكن فى بعض الاحيان الاشخص يحاول بقدر الامكان ان لا يظهر هذة العنصرية طالما ليس متضررا منها على الاطلاق وهذة الفئة هى المبرى ولكن فى نفس الوقت توجد ايضا الفئة الماكرة الشيطانية التى تحاول العبث فى الامور كثيرا وتجعل لاوضاع فى غاية الهياج المستمر كى تستفد شخصيا من جراء هذا المسمى القبيح العنصرية البغيضة , الفيلم قد ادهشنى للغاية من خلال هذا الفتى الذى لا يعرف فعليا ما الفرق بين الزنجى وغير الزنجى من الاساس وبطفولتة الغير واعية بالكثير من المعاني يتحول من طفل بريء الى شخص لا يفعل فى حياتة سوى انة يمثل على المجتمع كونة من الفئة المظلومة ويستغل هذة النقطة لاغراضة البغيضة الشخصية فقط لاغير .

 

بلا شك وان تحدثنا عن الامر بمبدا الابيض والزنجى سوف نعرف ونكتشف فى كل الاعمال ان التضرر هنا للزنجى تماما بل وان الابيض فى كل الاحوال تقيبا يفعل هذا الامر فقط بداعى المتعة الشخصية لا اكثر وهو الشي الذى يجعلنى شخصيا اتسائل كثيرا هل يمكن للانسان ان يستغل اخية الانسان فقط من اجل ان يستمتع ويقى اوقات ممتعة على حساب كرامتة وانسانيتة التى سوف تهان , ربما هناك فئة من المجتمع الابيض بغبائها الشديد وعدم وعيها اطلاقا تعلم فى قرارة نفسها المريضة ان الله قد خلق الاسود كى يكون خادم مطيع لة وهو فقط خلق لكى يستمتع بالحياة وما يساعدة فى تفكيرة المريض احيانا ان الاشخص الاسود قد خلق بقوى وعضلات وصحة اقوى من الابيض وهو ما يجعلة مؤهلا لهذة الخدمات الدنيئة بل والادهى من ذلك انة يورث هذا الفكر للاجيال القادمة ولكن بلا شك الاجيال القادمة اصبحت متحررة من الافكار كثيرا ولكن ما يحدث الان ليس هو هكذا بل هى عبارة عن قذارة عقول مريضة يفرحون ويستمتعون كل صباح يشكرون الله انة خلقهم ابيض البشرة وما يفعلونة فى حياتهم باكملها فقط هو جعل حياة الزنجى تتعيسة اليس هذا هو الظلم بعينة , الامر ليس قاصرا كما ذكرت سابقا على البيض والزنوج بل المشكلة اصبحت ان الزنجى ايضا بما انة اصبح مواطن امريكى لا فرق بينة وبين الابيض يبغض العربى كمثال وبما ان الاعتقاد السائد الان ان العرب هم اغنياء العالم فما المانع ان يضظهد الزنجى العربى بما ان الاول مواطن والثانى وان حصل على المواطنة فهو لاجئ اولا واخيرا , اذن ما يمكن استخلاصة ان الفكرة ليست قاصرة على شيء او فئة معينة من الناس ولكن اصحاب القوى دوما يستغلون هذا الامر , الابيض حين يصبح فى موطء القوى والحكم والتحكم يستغل هذة النقطة تماما كى يستمتع كمثال مثلما عرض الفيلم بحسناوت الزنوج وان لم يحدث هذا يمكن ان يفعلة فقط من اجل المتعة الشخصية والابتزاز لا غير , فمن الممكن ان يكون المظلوم غنيا وسبب ثرائة هو ما يجعلة مبغوض من صاحب السلطة البيضاء كلها افعال وامور كثيرة يمكن مناقشتها الامر فى النهاية استغلال.

 

العنصرية بلا شك ليست وليدة اللحظة ونشاتها لا احد يعرفها فربما هى من قديم الازل ولكن ما هو معروف ان الشخص العنصرى هو شخص منع عقلة من الحكم على الامر بطريقة عقلانية وفى نفس الوقت هذا الامر ادى الى تحكيم عقلة الى توجهات معينة لا غرض لها سوى الظلم ولا شيء غير الظلم سواء عرفنا او لم نعرف , من الممكن وجائز للغاية ان الحكم يكون عادل ولكن فى الكثير الكثير من الاحيان يكون الظلم هو السمة السائدة فى العنصرية تماما , العنصرية هى الشيء الملازم للغضب تماما فحين ارى شخص يخطء ولو خطاء عابر غير مؤثر ولكنى من قرارة قلبة اكن لة الحقد بسبب جنسة او لونة او دينة فسوف يتحول هذا الامر الى ثوار وغضب غير محمود على الاطلاق وماهو فقط يستحق التنبية من الممكن ان يصل الى الموت حقا هذا هو الامر الذى يجب ان نقف عندة كثيرا , ولكن هل العنصرية تقف عند هذا الحد , فى الفيلم قدم لنا لوحة ابداعية تزرف الدموع كثيرا , كما ذكرت سابقا ان العنصرية حتى فى امريكا نفسها ليست هى الشيء القاصر على الزنجى وابن البلد الاصلى فالان اصبحت العنصرية تشمل العرب والاسيويين والاتينيين وكل بقاع الارض من خارج الولايات المتحدة الامريكية , ولكن المشكلة الان ان الظن بالسوء هو الشيء الذى اصبح سائدا تماما , كمثال ان يكون مفجر ابراج التجارة مسلم هذا لا يعنى ان يكون كل مسلم مخطئ وان تكزن افغانستان دولة ارهابية هذا لا يعنى ان كل مواطن افغانى هو ارهابى وان تكون ايران دولة ارهابية هذا لا يعنى ان كل شخص ايرانى ارهابى , وان يكون الشخص فقير ومعدم الدخل هذا لا يعنى انة لص , لذا فحين يحدث لنا سوء لا يجب علينا ان نظن السوء فى شخص تنباء بحدوث هذا السوء بسبب علمة بالامر ومتطلباتة , فى الحقيقة ما اعجبنى فى الفيلم تحديدا هذا المشهد وهذة الرواية التى رواها لنا عن طريق الايرانى والمكسيكى , اكاد اجزم ان اغلب الحوادث تكون فى الاساس ناتجة عن الظن بالسوء لا اكثر ولا اقل وان سبب كل مشاكلنا الكونية تحدث نتيجة بغضنا للاخرين واستخفافنا بهم وبقدراتهم , يجب علينا احترام الكل تماما .

 

فى كل ما سبق قد تحدثنا عن الاشياء التى قام بعرضها الفيلم من افعال مشينة تحدث من خلال العنصرية ككل ولكن الان حان وقت الحديث عن الاسباب التى تتسبب فى هذة العنصرية قليلا , فى الفيلم كان هناك عدة محاولات متكررة كثيرا حاول الفيلم من خلالها ان يقول لنا ان انسانية الانسان لا ترضى بالعنصرية اساسا وان خلقتة الطبيعية ونفسة البشرية وضميره الحى لا يتقبل هذة الفكرة اطلاقا ولكن من خلال التكرار التدريجى استطاع ان يستلز للامر كثيرا ومن خلال المتعة التى يجدها فى تعذيب وقتل وسادية من خلال هذا الشخص الذى لا حول لة ولا قوى ولن يستطيع ان يدافع عن نفسة اساسا فهو اما عبد اجير او شخصية مجبورة على الازلال كى تستطيع ان توفق اوضاعها وحياتها , من هنا استطيع ان اقول ان هذا الامر حقيقى فما يمكنة فقط ان يجعل من الانسان ذليل هى الحياة وبحثة عما يجعلة يكمل مسيرتة فى الدنيا وبلا شك هناك امور كثيرة مثل الحفاظ على زوجتة والحفاظ على عائلتة وهكذا امور كثيرة من خلالها يمكن للشخص ان يتنازل عن كبريائة ويتقبل الذل ولكن ماهو مهم ان الشخص الاخر هنا يجد متعتة الحقيقة فى التمتع بهذا الازلال البشع كاننا فى غابة كبيرة وكل شخص يفترس الاخر هنا تظهر الصفات الحيوانية للانسان ولكن ما اراد ايصالة الفيلم من كل هذا الامر ما هو ؟ , فى حقيقة الامر الفيلم اراد ان يقول لنا ان الانسان حينما يرى ان المر لن يموت من هذا الزل فهو سيبقى يفعلة بلا شك وسيبقى للطرف الاخر ممتع ولكن طالما الشخص الذى يقوم بهذا الازلال وجد عبدا اخر فى حاجة للمساعدة لن يتوانة ولو للحظة فى تقديم هذة المساعدة اطلاقا فهنا روحة الانسانية من تقودة لهذة المساعدة وانسانيتة واخويتة الانسانية هى من تتحدث الان وليست شهوتة الغابرة التى لا ترى سوى متعتها الدنيئا , لا اعلم ان كان هذا الامر صحيحا ام لا ولكن ما اعلمة انة قابل للصواب فهناك فعلا اشخاص لا هم عنصرين ولا يخذنون ولكن فقط ياخذون الامر كمتعة ولا يراعون المشاعر الشخصية للانسان ولا يهمهم ان كان هذا الاستهتار جارح ام لا فكل ما يسعون الية هو المتعة الشخصية فقط .

فى احد الاشياء التى حاول الفيلم يوضح ويحاول ان يجعلنا نرى ان اهم الاشياء التى تؤدى الى العنصرية هى التسرع , التسرع فى الحقيقة ليست ناتجا وليد الصدفة او الشيء اللحظى ولكن هو شيء عن اعتقاد سائد ولا اختلف كون ان التسرع هو من الاشياء التى تتسبب فى كوارث عنصرية حقا فكمثال ان ظلمنا احد وهو بريء ففقط من خلال ظلمنا لة من الممكن ان تحدث مجازر كبيرة للغاية والسبب هو التسرع قليلا لذا الفيلم نجح بحيلة او باخرى ان يوثق هذى الفكرة قليلا , ولكن هل الامر هو عند هذا الحد لا اعتقد بل الامر هو ابعد من تسرع فكرى او سوء تصرف بل هى اعتقادات متوارثة ابى يقول لى واباة قد قال لة وانا سوف اقول لابنى وابنى سوف يقول لابنة وهكذا يتوالد ويتوارث الاعتقاد السائد للبيض ان السود عبيد لديهم وان السود هم المظاليم لدى البيض , كلها متوارثات نتوراثها من ابائنا واجدادنا وتحدث بسببها ضحاية كبيرة للغاية الى الان وفقط الاصول والمبادء وهكذا كلمات لاتفيد فى اى شيء مطلقا وهى التى تولد فينا تلك العنصرية اللعينة لدرجة ان اغلب البشر اصبحو عنصريين ان لم يكونو عنصريين لاشخاص اصبحو عنصريين لاشياء فمثلا اشجع فريقى لدرجة لا تسمح لى ان اشاهد نجم غريم فريقى فى منتخب مع نجم فريقى هذة عنصرية ان اشترى من منتج واحد فقط بسبب ان هذا المنتج توارثتة من اجدادى هذة عنصرية فمن الممكن الشركات الاخرى تكون افضل ولكن الجهل وعدم عمل العقل هو من يولد مثل هذا التخلف الشنيع , لذا ما اريد ان اصل الية تماما ان التسرع والسرعة الشديدة فى اتخاذ قراراتنا سواء عن توارث او عن تفكير لحظى هو امر لا ادعمة تماما ولا احبذة بل وارى فية سبب اغلب الكوارث التى تحدث وحدثت وستحدث , فى الفيلم فقط ان حللناة بسبب التسرع فى الفكر قد ماتت اكثر من شخصية وبسبب هذا التسرع ايضا كان سوف يموت اكثر من شخصية لولا الرافة الالهية , لذا سوف نستنتج ان الفيلم قالها صرحيا بلا مجال للشك ان التسرع احد اقوى المسببا للعنصرية على الاطلاق بل وان التسرع هو العدو الاول للتفكير وبالعقل فقط يمكن تفادى كل هذا الدمار الشامل .

المخرج Paul Haggis قام باخراج هذا الفيلم وكتابة قصتة وسيناريو العمل ايضا لذا فيمكن ان اقول ان العمل باكملة كان من صناعتة هو ولكن لنرى ما الفكرة والهدف والرسالة التى ارادها هذا المخرج من هذا العمل , بول عرف ان اغلب افلام العنصرية اصبحت ذات اتجاة واحد وبعاد واحدة وهو الامر الذى ان فعلة سيقع فى فخ التكرار كثيرا وان العمل نفسة ان تم بهذة الطريقة ربما كثرة التاثر مسبقا بمثل هذة النوعية من الافلام لن يجعل من هذا الفيلم ذو قوى او تاثير واضح على المشاهد لذا هنا المخرج وسع نطاق عملة كثيرا واصبح العمل غير قاصرا على عنصرية الزنوج فقط بل استحدث الامر واصبح العمل يناقش العنصرية من كافة جوانبها تقريبا من الصينيين والهنود والعرب والايرانيين فكلها عنصرية هنا المخرج اراد التحدث عنها فى مشوار مطور كثيرا عن باقى الافلام تقريبا وهو ما جعل نطاق الفيلم اوسع ايضا وهو الشيء الذى ادى الى سلبيات كثيرة وايجابيات قليلة , من ايجابيات هذا الامر هو اننا وجدنا انواع عنصرية جديدة نوعا ما تعرض على المشاهد مثل المكسيكى والايرانى الفيلم قدمها حقيقة كخدعة ولكن تبقى عنصرية جائزة الحدوث ومثلما ايضا عنصرية الزنجى للصينى فى بداية الفيلم ايضا فهذة الامور لا انكر انها ايجابية ولكن من سلبيات هذا الامر هو انة اصبح ملزمنا ان يوضح لنا كافة الامور المحيطة بهذة الانواع من الشخصيات فى الفيلم وهو ما لم يحدث اطلاقا , الفيلم اعتمد على مشهد افتتاحى هو الحدث الذى من خلالة تشعبت كل شخصيات العمل وهو النقطة التى انتطلقت منها الاحداث فشخصيات الفيلم كثيرة للغاية واحداث الفيلم ايضا كثيرة للغاية فكان يجب على المخرج فعل شيئان الاول ان يطيل زمن الفيلم اكثر من ذلك ويقوم بمط بعض شخصيات الفيلم اكثر من ذلك كشخصية ساندرا بولك وزوجتها وكشخصية الشابان وكشخصية المكسيكى ايضا فكلها شخصيات هامة وجب ان نعرف السبب من جراء طرح نثل هذة الشخصيات فلا يمكن ان يضعنا امام قصص عديدة دون ان يعطينا اى خلفية عن اى شخصية حتى فهذا امر سلبى للغاية والامر الاخر الذى كان يجب ان يفعلة ايضا هو ان لا يكثر من الشخصيات ويكتفى بعرض شخصيتان ويتطرق اليهم بحرية بعض الشيء ويحاول ان يغطى كافة جوانبهم تماما لكى يظهر الفيلم لنا هادفا لة دوافع قوية وهو ما لم يفعلة المخرج اطلاقا من ايجابيات العمل ايضا هو عدم الارتباط الكبير بين الشخصيات المختلفة فشخصيات الفيلم باكملها كل ارتباطها كان غير مهم وغير كبير ولكن دمج كل شخصيات العمل حول اشياء خفيفية كى يبرر الشخصيات الكثيرة نفسها وهو ما اراة ايجابى للغاية فالرابط بين المكسيكى والمرشح لم يكن سوى قفل الباب والرابط بين المكسيكى ايضا والايرانى لم يكن ايضا سوى قفل الباب كلها روابط لا تذكر كانت سببا ناجحا للغاية فى التنوع الذى حصل , ولعل اكثر الاشياء ايجابية فى العمل هو الشخصيات الكثيرة التى فتحت مجال فى ان يقوم المخرج بعرض مشهد من هنا ويقصة ليعرض لك مشهد اخر فيقوم بتشويقك للمشهد الاول مع التشويق الذى يحدث من المشهد الثانى لينتقل ايضا للثالث وتصبح انت فى تشويق وترقب كبير لعدة شخصيات ومشاهد وتنتظر ما الذى سوف يحدث لكل شخصية فى العمل تماما , احد اهم ايجابيات الفيلم انة اعتمد على عدة امور واضحة وهادفة هو ابتعادة تماما عن المشاهد العاطفية التى يتم خلقها خصيصا لاثارة العواطف وهو الامر الذى نجح فية العمل بلا شك فالفيلم هنا اراد اظهار عدة امور من خلال عرض الابتزازا والكبرياء والتسرع ومن خلال هذة الاهداف كانت المشاعر العاطفية تحدث تلقائية تماما فمشهد الانقاذ للزنجية كان بلا شك افضل مشاهد الفيلم ولكنة بدى لنا مشهدا فطريا للغاية ولم يكن متكلفا اطلاقا وهو الشيء المميز للغاية فى الفيلم ولكن تبقى هناك عدة نقاط سلبية للفيلم ذكرتها سابقا اهمها عدم تطرق الفيلم لشخصياتة بتمعن كانك تشعر ان الفيلم تم عملة فى استعجال ولكن هذا لا يمنع من ان الفيلم كان ممتعا للغاية واخراجة تم على طريقة مميزة بعيدة عن التكرار كثيرا طرحها كان فى قالب درامى مميز مع الحفاظ على جانب التشويق الاثارة البالغة فى الفيلم مما نتج لنا عامل الغموض فى الكثير من الاحيان بطريقة مميزة للغاية .

تصوير الفيلم كان نقطة من النقاط المميزة للغاية فى الفيلم فهذا الفيلم تمت عملية التصوير بطريقة مميزة للغاية جعلت المشاهد كانة يشاهد مشاهد غير مركبة متقطعة فى الكثير من المشاهد ليتم وصلها لاحقا , يبدا المشهد من منتصفى تجد الفيلم تحول الى شخصية اخرى وايضا من متصف الاحداث نجد الفيلم قد تحول الى شخصية اخرى ايضا وبعد ذلك يعود بطريقة رائعة الى المشهد الاول ويجعلك ترى كل ما كنت تريدة وتستنجة من عقلك وهو الشيء المميز كثيرا فى الفيلم ولا ننكر ايضا ان مشهد البداية والرجوع بالفلاش باك كانت خطوة ذكية وعموما تصوير الفيلم تم بكشل لافت للانتاباة تماما .

حين نتحدث عن الازياء والمكياج عموما وهو فيلم يضم الكثير من الشخصيات والاحداث والمناطق واماكن التصوير فهنا يمكن ان يكون الامر صعب فنحن سوف نتحدث عن طبقات اجتماعية مختلفة واناس لهم ستايل خاص بهم وطريقة مكياج خاصة بهم وصدق فى هذا الفيلم احتوى على كافة هذة الامور بلا شك وهو الشيء اللافت بغض النظر عن المكياج المميز الا ان اختيار السيارات للشخصيات كان مميزا وختيار الملابس كا رائعا وحتى الفوارق الطبقية بين كل شخصية قد تم اظهارها من خلال الديكور والازياء .

الموسيقى فى الفيلم هى الشيء الاخر الذى وجدتة رائعا للغاية , دوما ما يثير انتباهى كثيرا فى الفيلم هى الموسيقى ففى احيان كثيرة تجد العمل بمضمونة ضعيف ولكن موسيقاة قد احتوت على بعض الاخطاء واهمها الملل الشديد هذا الفيلم لم يحتاج الى هذا الامر بل هو فى الاساس كان مشوقا ولكن الموسيقى كانت فى الفيلم وسيلة من وسائل التعبير المميزة للغاية والتى اعجبتنى كثيرا , الفيلم فى الكثير من المشاهد احتوى على اغانى ومعذوفات بغض النظر عن اللغة فيها الا انها كانت ساحرة للغاية ومعبرة للغاية واحيانا كثيرة يكون الكلام غير ناطق ولكن الموسيقى تجعل من الامر ملموسا كثيرا ومعبرا للغاية عما يريدة الفيلم تماما وحتى المشاهد الصامتة احتوت على موسيقى ولا اروع شيء مميز للغاية .

الان سوف اتحدث قليلا عن الادائات التمثيلية فى الفيلم وليت كالعادة سوف اتحدث عن الفضل بل عن الاغرب وما سابدا بة هو دور الرائعة Sandra Bullock هذة الممثلة فى الفيلم ضمن الكبار كانت الاقل ظهورا وهو بلا شك ما لم يعطى انطباع كامل ولكن الذكاء يكمن ان فقط وجود اسم ساندرا بولك فى عمل يعد بمثابة الحافز للكثير من المشاهدين كى يشاهدو الفيلم من الاساس وانا من ضمنهم , عموما لم تقدم الممثلة الكثير من المشاهد ولكن فى النطاق التى ظهرت بة كانت ملفتة للانتباة فها قد قدمت لنا دور العصبية المتسلطة على رجل صاحب سلطة من الاساس وقد اعطتنا لوحة جميلة عن المراة العنصرية الشكاكة التى تخاف كثيرا وتحترز كثيرا وحتى اخر مشهد لها فى الفيلم كان مبدعا ولكن فى المجمل العمل لا يحسب لها الكثير فهى لم تقدم الكثير بة ولا تحسب حتى ضمن الادائات الثانوية .

الجميلة Karina Arroyave كانت هى بنظرى احد روائع هذا الفيلم فما قامت بة هذة الممثلة من دور يحسب لها كثيرا فهى قدمت دور المراة العاشقة لزوجها مجروحة الكبرياء والكرامة كارهة لكل ما هو عنصرى ودوما ما تبغض العنصرية وتعيش حياة منتهى التعاسة والكابة بسبب قلة الحيلة , الممثلة لا انكر انها كانت احدى اسباب نجاح الفيلم فكان ظهورها فقط يعطى العمل طعم مميز للغاية والكثير من المشاهد يحسب لها كمشهد القاء القبض عليها وتفتيشها قدمت اداء نفسى بالغ الاهمية ومشهد اصتدامها بالسيارة قدمت ايضا مشهد مركب بالغ الصعوبة بين الانجرار وراء طوق النجاة جارح للكرامة وما بين الموت لذا يمكننى ان اقول انها افضل من قدم اداء فى الفيلم تماما.

الممثل Dato Bakhtadze ايضا كان ظهورة مميز للغاية وقدم لنا دور رائع ولا انكر ان ورة كان عاطفى للغاية فهو قدم الدور الاكثر صراعا مع النفس , هذا الزوج الذى شاهد بام عينة امراتة يتحرش بها امامة وهى ثائرة جنسيا بسببة وهو مكتوف الايدى لا يقوى على شيء وفى نهاية المطاف يجد امراتة تغلطة بسبب هذا السكوت الرجل على الاغلب وطوال مدة الفيلم قدم لنا دور بائس للغاية يعيش هذا الصراع الى ان اتى فجاة فى وضعاستطاع ان ينفجر بة , ما قدمة هذا الرجل ايضا يحسب لة وللعمل فظهورة كان مميز وجيد للغاية فى الفيلم وقد اعطى المشاهد الكثير من العواطف الرجولية المخدوشة.

 Crash - 2004 تصادم الافكار المتسرعة العقيمة
ط·آ¨ط·آ¯ط·آ§ط¸ظ¹ط·آ©
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©